برشيد: مصطفى عفيف
شهدت المنطقة الأمنية لبرشيد، طيلة ليلة أمس (الأربعاء)، وحتى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم، حالة من الاستنفار، عقب عملية السرقة التي طالت شاحنة وسط المدينة، بعدما تمكن مجهولون من سرقة ما يناهز 150 مليون سنتيم من داخل الشاحنة لنقل السلع، الأمر الذي جعل والي الأمن بسطات ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية يحلان بمدينة برشيد ويعقدان اجتماعا طارئا.
واستنادا إلى مصادر جريدة «الأخبار»، فإن السرقة ارتكبت بعيد أذان مغرب أمس، حينما كان سائق شاحنة لنقل البضائع تابعة لإحدى الشركات التجارية ومقرها بمدينة الدار البيضاء، عائدا من مدينة مراكش، وبعد وصوله مدينة برشيد، وقت الإفطار، قام بركن الشاحنة بالشارع الرئيسي، وتوجه إلى أحد المقاهي من أجل تناول وجبة الفطور، وبعد عودته تفاجأ بسرقة علبة كرطونية بها أزيد من 150 مليون سنتيم نقدا، منها حوالى 50 مليونا عبارة عن شيكات بنكية.
وإثر اكتشافه السرقة، أشعر السائق مصالح الأمن التي انتقلت إلى عين المكان من أجل مباشرة التحقيقات الأولية ورفع البصمات، خاصة وأن مرتكبي هذه السرقة عمدوا إلى تكسير قفل باب مقطورة السائق، قصد سرقة هاتفين نقالين تركهما السائق بمقاعد الشاحنة، بحسب تصريحات هذا الأخير.
ووفقا للمصادر نفسها، فإن هذه السرقة طرحت معها أكثر من علامة استفهام عن غياب الدوريات الأمنية، خاصة وأن أغلب السرقات تتم وقت ساعة الإفطار، سيما بعد تسجيل عدد من السرقات ما بين صلاة العصر ووقت أذان المغرب، حيث تعرف جل شوارع المدينة، وخاصة منها النقط الحساسة، غيابا لدوريات الأمن الراجلة.