دوريات مكثفة وتفكيك مخيمات وحجز أسلحة بيضاء ومعدات خطيرة
تطوان : حسن الخضراوي
على بعد أيام فقط من احتفالات رأس السنة الميلادية، شرعت مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحر الأسبوع الجاري، بتنسيق مع السلطات الإقليمية المعنية والسلطات المحلية، ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، في تكثيف الدوريات الخاصة بمحاربة الهجرة السرية، وإفشال مخططات مهاجرين سريين يتجمعون بغابات مجاورة للفنيدق ومنطقة بليونش بعمالة المضيق، في انتظار استغلال عطلة احتفالات رأس السنة من أجل محاولة اقتحام سياج الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة.
وحسب مصادر “الأخبار” فإن الدوريات الأمنية المكثفة التي تنفذها السلطات المختصة، تمكنت من إفشال مخططات للهجرة السرية، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث تم حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام ومعدات خطيرة تستعمل في الاعتداء على القوات العمومية، فضلا عن تقديم مشتبه فيهم للعدالة للاشتباه في تورطهم في تزعم شبكات إجرامية للهجرة السرية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإنه تم تسجيل ارتفاع عدد المرشحين للهجرة السرية من السودان، في الآونة الأخيرة، حيث تم اتخاذ إجراءات بخصوص إرجاع عدد من المهاجرين السريين إلى بلدانهم الأصلية، كما تستمر الحملات التمشيطية لمنع تشكيل تجمعات منظمة على شكل مخيمات داخل غابات مجاورة للفنيدق والحدود الوهمية مع الثغر المحتل.
وذكرت المصادر ذاتها أن الحملات التمشيطية التي تقوم بها القوات العمومية بغابات مجاورة للحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، ساهمت بشكل كبير في نسف خطط تجمع مهاجرين سريين قبل تنفيذهم لهجمات مباغتة، باستعمال معدات خطيرة وأسلحة بيضاء، فضلا عن رفض الامتثال ومهاجمة القوات العمومية.
وأضافت المصادر نفسها أن المهاجرين السريين، يختارون عُطل رأس السنة الميلادية، لتنفيذ هجمات متكررة على الحدود الوهمية مع سبتة المحتلة، حيث سبق تسجيل إصابات خطيرة في صفوف القوات العمومية، ورشق دوريات بالحجارة وعدم الامتثال، فضلا عن إقامة مخيمات منظمة يتم داخلها التخطيط لتنفيذ هجمات مباغتة على الحدود الوهمية، إذ غالبا ما يتم اختيار الفترة الليلية أو الساعات الأولى من الصباح لمحاولة اقتحام السياج الحدودي.