خ ج
تستمر الفضائح التحكيمية والتنظيمية، في النسخة 19 من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط (وهران 2022)، والتي أثارت الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتسببت في توبيخ اللجنة الدولية المتوسطية للجنة التنظيمية الجزائري، وشددت على تقديم الاعتذار، والمبادرة إلى إصلاح الأخطاء المسجلة بشكل مستعجل حتى تتمكن اللجنة المنظمة من الوفاء بالتزاماتها المتعاقد عليها والموضحة في العقد الموقع بين اللجنة المنظمة لدورة وهران واللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وتشريف المهمة الأساسية من تنظيم الألعاب المتوسطية.
وسجل نهائي منافسات الملاكمة «سيدات» بين المغربية شيماء غادي ونظيرتها الجزائرية حجلة خليف، عن وزن (-60 كلغ)، فضيحة تحكيمية، وأحداث مشبوهة، تمثلت في الطريقة التي يتدخل بها الحكم أثناء المباراة، أبرزها اللحظة التي عمد إلى خنق الملاكمة المغربية بذراعيه، والمباراة لا تزال متواصلة، ما اعتبره كل المتتبعون مساعدة بطريقة غير مباشرة لمواطنته الملاكمة خليف، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل وجه الحكم ذاته، خلال المباراة إنذارين مشبوهين للملاكمة المغربية غادي، ما أثر سلبا على أدائها وحصيلتها من النقاط في النزال ككل.
أما على مستوى التنظيم، اشتكى الأبطال الرياضيون في مختلف الرياضات، من تنافس دخلاء على الرياضة ومسؤولون عن التنظيم، الظهور في الواجهة أمام منصات التتويج، وأفسدوا مشاهد تتويج الأبطال الفائزين خلال التقاطهم صورا تذكارية بميدالياتهم، وتفاعلت الملاكمة الإسبانية «مارتا لوبيز»، مع إحدى صورها خلال حفل تسليم الميداليات قائلةً: «لقد حجبوني لحظة تتويجي».
وتفاعلت فئة من الجماهير الجزائرية بقوة، مع تنافس المسؤولين عن التنظيم الأبطال المتوجين، حيث كتب أحدهم في تغريدة: «يستمر الشيوخ أصحاب البدلات الرسمية في ممارسة رياضة عرض أنفسهم في مشهد مخز أمام العالم».
هذا في الوقت، الذي قرر فيه منتخب سلوفينيا لكرة اليد رجال، مغادرة دورة «وهران 2022»، وعدم إجراء مباراته ضد منتخب مصر، ضمن منافسات دور المجموعات في دورة الألعاب المتوسطية، بسبب إصابة مجموعة من لاعبيه بفيروس كورونا، وهو الانسحاب الأول لمنتخب مشارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، في مختلف الأصناف الرياضية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المتبقية من الألعاب.