معركة طاحنة بين المنتخبين للفوز بمنصب الرئاسة
الأخبار
كشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن العديد من علامات الاستفهام باتت تطرح، خلال الفترة الحالية، بخصوص طريقة تدبير مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي عهد إليه بتدبير مرفق النظافة بالجماعات الترابية الإحدى عشرة الموجودة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، تحت المسؤولية المباشرة لعبد الواحد خلوقي، الذي جرى تمكينه، بدعم مباشر من البرلماني ياسين الراضي، من مسؤولية تدبير شؤون المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، حيث أضحى منصب رئاسة مجلس مجموعة الجماعات يسيل لعاب عدد من المنتخبين ورؤساء المجالس الترابية، منذ انتخاب خلوقي على رأس المجلس الإقليمي، وفقدانه للصفة الانتدابية بمجلس مجموعة الجماعات ممثلا للمجلس الإقليمي، والتي نالها البرلماني ياسين الراضي، رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي سليمان.
ووفق المصدر ذاته، فإن الغموض بات يلف عمليات مراقبة عمل شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، خلال فترة الفراغ التي يمر منها مجلس مجموعة الجماعات للبيئة، خصوصا على مستوى جماعتي سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، ناهيك عن التزامات الشركة المذكورة بخصوص تنظيف النقاط السوداء بباقي الجماعات الترابية، بعدما تحولت جنبات الطرق الإقليمية والجهوية والطريق الوطنية، الرابطة بين الجماعات المكونة لإقليم سيدي سليمان، إلى نقاط سوداء، بسبب تراكم أكوام النفايات، وخلق عدد من المطارح العشوائية، سيما على مستوى الطريق الجهوية الرابطة بين سيدي سليمان ودار بالعامري، وبين جماعتي المساعدة وبومعيز نموذجا، وبجنبات واد بهت، ومحيط المسلخ البلدي والمقبرة الإسلامية، في وقت تلتزم الجهات المعنية الصمت إزاء استغلال مساحة مهمة من مطرح النفايات الموجود على مستوى منطقة سهب الفال، من طرف شركة التدبير المفوض، بعدما حولت المساحة المستغلة إلى مستودع لشاحنات جمع النفايات وآليات الشركة، في غياب أي سند قانوني لذلك، وعكس التوجهات العامة لإحداث مطرح النفايات المراقب، الذي يظل في ملكية جماعة سيدي سليمان، والذي يستقبل بشكل يومي نفايات مدينة سيدي يحيى الغرب التي يتم جمعها بمطرح سيدي يحيى الغرب.
ومن المرتقب أن يتم، الأسبوع المقبل، خلال دورة فبراير العادية، انتخاب المنتدبين الثلاثة عن جماعة سيدي سليمان، ضمن مجلس مجموعة الجماعات الترابية «بني احسن للبيئة»، بعدما رفضت السلطات الإقليمية مرتين متتاليتين التأشير على مداولات المجلس الجماعي المتعلقة بانتخاب منتدبي جماعة سيدي سليمان، حيث يحتدم الصراع بشكل كبير بين عدد من أعضاء المجلس البلدي، الذين يرغبون في الفوز بمقعد ضمن مجلس مجموعة الجماعات، إذ يتجه توافق مكونات الأغلبية إلى دعم طارق العروسي، الرئيس السابق للجماعة، رفقة كريم كمال، في حين يجري التنسيق بين مكونات المعارضة من أجل دعم عبد الإله المصمودي، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل الدخول في مرحلة حسم الصراع بشأن رئاسة مجموعة الجماعات، الذي ينحصر بين كل من حسن الصناك، رئيس جماعة أولاد بنحمادي، وعضو الغرفة الفلاحية لجهة الرباط، من جهة، وطارق العروسي، الرئيس السابق لجماعة سيدي سليمان من جهة ثانية، في انتظار تحديد هوية المرشح الذي سينال ثقة «آل الراضي».
ويترقب عبد الواحد خلوقي، بحذر شديد، حلول قضاة المجلس الأعلى للحسابات، وأطر المفتشية العامة لوزارة المالية، وأطر المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، بهدف افتحاص الصفقات الضخمة التي أشر عليها خلوقي، طيلة الفترة الانتدابية للمجلس، والتي صرفت بشأنها ملايير الدراهم، (صفقة تهيئة مطرحي سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب، صفقات اقتناء الشاحنات وسيارات المصلحة وعدد من المعدات والآليات نموذجا)، ناهيك عن العديد من سندات الطلب، وطريقة تدبير ميزانية المجلس، والتصرف في الملايين المتحصلة من المساهمات المالية السنوية للجماعات الترابية، وللقطاعات الحكومية الشريكة، في سياق ربط المسؤولية بالمحاسبة، والرقابة على المال العام، والحرص على تنزيل مبدأ الحكامة المالية، الذي يهدف إلى حماية المال العام من الهدر و«الاختلاس»، وهو الترقب الذي يتزامن مع استعداد عامل إقليم سيدي سليمان، عبد المجيد الكياك، لمغادرة أسوار عمالة الإقليم، خلال الحركة الانتقالية القادمة التي ستشمل الولاة والعمال.