سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن أزمة حكيم زياش، لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، ووحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي، مستمرة رغم سعي الناخب الوطني لحل الأزمة بمباركة فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية، الذي يسعى لحل الخلاف وديا واستعادة العناصر المبعدة قبل خوض نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، وكذلك التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا «الكوت ديفوار 2023».
وأكدت المصادر على أن زياش وخاليلوزيتش غير متحمسين لقرار الصلح لأن كل طرف متشبث برأيه ويرى في إبعاد الآخر شرطا للاستمرار.
وتابعت المصادر أن وحيد قدم شرحا مستفيضا حول أسباب عدم رغبته في استدعاء زياش، من بينها أن اللاعب غاب عن المباريات الأخيرة لفريقه بشكل كبير، وأنه ليس بقيمة نجوم مثل محمد صلاح أو ساديو ماني، وأن المنتخب المغربي لا يعاني أي خصاص في هذا المركز. كما لمح إلى كون زياش غير مرحب به من قبل عدد من الأشخاص بالمنتخب المغربي، وأن من شأن عوته أن تتسبب في خلافات وتصدعات داخل «الأسود».
من جهته، يرى زياش، حسب المصادر ذاتها، أن وحيد تمادى في إلصاق مجموعة من التهم به، من بينها أنه لا يرغب في حمل قميص المنتخب المغربي، وهو تشكيك رفضه زياش بشكل قوي، وأكد أن فلسفة خاليلوزيتش لا تناسبه وأنه لمس الأمر في أكثر من مناسبة، وبالتالي هناك صعوبة العدول عن قرار اعتزاله اللعب دوليا.
من جهة أخرى، لا تزال مساع حثيثة تبذل من أجل تقريب الرؤى بين خاليلوزيتش وزياش وتذويب الخلاف بينهما، على أن يعقد الطرفان لقاء وديا على غرار ما حصل بين المدرب البوسني ونصير مزراوي المنتقل حديثا لفريق بايرين ميونيخ الألماني.
ويرتقب أن يكشف البوسني وحيد خاليلوزيتش، الناخب الوطني، الأسبوع الجاري، عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المرشحة لخوض المعسكر الإعدادي لشهر يونيو المقبل، والذي يرتقب أن يشهد عودة اللاعبين المغضوب عليهما، نصير مزراوي وأمين حارث، بعدما استجاب الناخب الوطني لضغط الجماهير المغربية ودعوة الجامعة الملكية لكرة القدم إلى إيجاد أرضية مناسبة لطي كل الخلافات داخل المنتخب.
وتترقب الجماهير المغربية لائحة «الأسود»، خاصة في ظل تداول مجموعة من الأسماء مرشحة للانضمام إلى المجموعة الوطنية، فضلا عن وجود غيابات، أبرزها عمران لوزا، الذي أجرى عملية جراحية، الأسبوع الماضي، على مستوى الركبة، كما تحوم الشكوك حول جاهزية غانم سايس، الذي سيكون حاضرا في التربص المقبل.