شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

استمرار اعتصام عمال الإنعاش أمام عمالة طانطان

بسبب حرمان عدد منهم من بطائق الاستفادة

طانطان: محمد سليماني

 

يواصل عدد من عمال وعاملات الإنعاش الوطني اعتصاما مفتوحا قبالة عمالة إقليم طانطان، بشكل يومي، منذ ما يقارب الأربعين يوما، رغم حرارة الطقس، في ظل استمرار تجاهل المسؤولين لهذه المعضلة الاجتماعية.

واستنادا إلى المصادر، فإن بعض العمال والعاملات وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها محرومين من الاستفادة من بطائق الإنعاش الخاصة بهم، حيث تم توقيف استخلاص بعضها، وتم تقسيم بعضها الآخر، بعدما كان يستفيد منها شخص أو سيدة واحدة، وتعليق صرف أخرى إلى أجل غير مسمى، كما تم سحب بعض بطائق الإنعاش الأخرى من أصحابها، فيما لم يتم إرجاع أخرى كانت السلطات الإقليمية قد قامت بسحبها من قبل.

وأغضبت هذه الإجراءات عددا من العمال والعاملات، الذين لم يجدوا آذانا صاغية أو محاورا يبثون إليه شكواهم، فآثروا الخروج إلى الشارع، والاعتصام يوميا أمام عمالة الإقليم من الصباح إلى حلول المساء.

وبحسب المعتصمين، فإنهم حاولوا طرق جميع الأبواب من أجل إسماع شكواهم، وحاولوا التواصل مع عدد من المسؤولين، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وظل الوضع قائما.

إلى ذلك، ينتظر عمال وعاملات الإنعاش الوطني تدخلا من المصالح المركزية لوزارة الداخلية، من أجل فتح تحقيق نزيه وشفاف في ملف الإنعاش الوطني، وذلك عبر التدقيق في هويات المستفيدين، خصوصا في ظل وجود عشرات الأشخاص والنساء المستفيدين، والذين يظهرون على رأس كل شهر لاستخلاص أموالهم، بل منهم أفراد لا يحضرون إلى مكان الاستخلاص، بل يتوصلون بالمبالغ المخصصة بطرق «غامضة»، بحسب مصادر أشارت إلى أن بعضهم من الطبقات الميسورة، وأن البعض لا يقوم بأي عمل يستحق عليه الاستفادة من أجرة الإنعاش.

وأكدت المصادر أن ملف الإنعاش الوطني بمدينة طانطان يعرف «اختلالات» كبيرة، من بينها تدخل القبائل والأعيان، واستعمال الملف كورقة ضغط في الانتخابات، مشيرة إلى أن معايير الترقية الخاصة به من عامل خاص (OS) إلى عامل مؤهل (OQ) غير واضحة. ومن بين «الاختلالات» الأخرى التي يعرفها هذا الملف، بحسب المصادر، أن هناك عمالا قضوا أزيد من 20 سنة في هذا القطاع، إلا أنهم ما أن وافتهم المنية حتى تم تحويل بطائقهم إلى آخرين، وفي المقابل كان بعض الأشخاص يستفيدون من بطائق إنعاش، وبمجرد ما ولجوا الوظيفة العمومية، حتى تم تحويل البطاقات المذكورة إلى أحد أبنائهم وأفراد أسرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى