شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

استمرار أزمة نقل الطلاب بإقليم كلميم

رئيس الجماعة يلتقي ممثلي الطلبة دون إيجاد حل للأزمة

كلميم: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

ما زال مشكل نقل طلاب ومتدربي المؤسسات الجامعية والتكوينية والمهنية بكلميم، من وإلى هذه المؤسسات، المتواجدة خارج المدار الحضري للمدينة مستمرا، للسنة الثالثة تواليا، دون أن يجد حلا ينهي معاناتهم اليومية.

ورغم عقد رئيس جماعة كلميم حسن الطالبي، أول أمس الأربعاء، لقاء مع ممثلي طلاب ومتدربي كل من المدرسة العليا للتكنلوجيا، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وكلية الاقتصاد والتدبير ومعهد الفندقة والسياحة، لمناقشة موضوع النقل الجامعي بمدينة كلميم، إلا أن هذا اللقاء لم يسفر عن أي نتيجة تذكر، ما عدا تقديم نوايا ووعود لمعالجة المشكل في أقرب وقت ممكن، رغم أن هذا المشكل عمر لما يزيد عن ثلاث سنوات. واستنادا إلى المعطيات، فبعدما بسط الطلاب والمتدربون مختلف الصعوبات التي يواجهونها من أجل الوصول إلى الكلية وإلى باقي المدارس العليا، وتداعيات ذلك على مسارهم الدراسي، أكد رئيس الجماعة أن المجلس الجماعي وباقي المتدخلين في المنظومة المحلية يبذلون مساعي من أجل معالجة إشكالية التنقل في بعدها المحلي، بما في ذلك موضوع تنقل الطلبة والمتدربين إلى المؤسسات الجامعية والتكوينية، في أقرب وقت ممكن.

وحسب المعطيات، فإن غياب وسائل النقل من وإلى المؤسسات الجامعية والتكوينية بكلميم، برز إلى الوجود منذ سنة 2017، بعد انتهاء عقد التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري الذي كانت تؤمنه شركة خاصة للحافلات. وقد حاول المجلس الجماعي الحالي لكلميم إيجاد حل لهذا المشكل العويص، إذ تم استقدام حافلتين مسلمتين على شكل هبة إلى مجلس جماعة كلميم، إلا أنهما منذ ثلاث سنوات، ظلتا مركونتين في مرأب الجماعة تحت أشعة الشمس، دون أن يستطيع المجلس تشغليهما لأسباب غير معروفة، رغم أنه في البداية تم اقتراح وضعهما رهن إشارة إحدى جمعيات المجتمع المدني القادرة على تدبير هذا المرفق.

وكان طلاب ومتدربو المؤسسات الجامعية والتكوينية والمهنية بكلميم قد أطلقوا قبل أيام صرخة جديدة حيال أزمة النقل التي تفاقم وضعيتهم سنة بعد أخرى في ظل غياب وسائل نقل تمكن هؤلاء من التنقل بأريحية من مقرات سكناهم نحو هذه المؤسسات البعيدة عن مركز المدينة. وقد اعتبروا أن مشكلة النقل “ليست مجرد تحد يواجههم، بل أصبح أزمة حقيقية تهدد مستقبلهم الأكاديمي والمهني، في ظل معاناة يومية عبر رحلات طويلة ومرهقة يقطعونها يوميا للوصول إلى الكلية والمعاهد”. كما كشف الطلاب في بيان توضيحي لهم أن “مشكلة النقل ليست مجرد إزعاج، بل هي عقبة حقيقية تحول دون تحقيقهم لأقصى إمكاناتهم، بسبب التأخر عن المحاضرات، والتغيب عن الفصول الدراسية، والإرهاق الشديد الذي يصيبهم نتيجة طول مدة التنقل، ما يؤثر سلبا على الأداء الأكاديمي والمهني ويقلل من التركيز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى