شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

استقالات جماعية بـ«البيجيدي» في سطات

محمد وائل حربول (متدرب)

شهد حزب العدالة والتنمية بإقليم سطات، زلزالا جديدا على إثر استقالة كل من العربي الشريعي، رئيس جماعة أولاد فارس الحلة بدائرة البروج، ونائبه عيسى حنفي، بالإضافة إلى نور الدين أبو فارس، الكاتب المحلي لـ«البيجيدي» بالجماعة نفسها من هياكل الحزب، وفك ارتباطهم معه بصفة نهائية، وذلك بسبب غياب التوافق والتناغم بين أعضاء الحزب في الإقليم، ولأسباب تنظيمية كثيرة، فضلا عن الجموعات الحزبية التي نظمت داخل الإقليم، والتي اعتبرها المستقيلون مكولسة، وأفرزت عن ظهور «بلطجية»، الغرض من ظهورهم النيل من سمعة رئيس جماعة أولاد فارس، وتوسيخ اسمه، على حد تعبيرهم.
وقال العربي الشريعي، في تدوينه له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إنه «بكل فخر واعتزاز أعلن انسحابي من جميع الاستحقاقات الانتخابية القادمة، كما أعلن اعتزال العمل السياسي».
وحسب مصادر خاصة، فإن الشريعي المعروف في المنطقة بـ«مول التريبورتور»، نبه في مرات عديدة إلى مجموعة من النواقص والاختلالات التي يشهدها «البيجيدي» بإقليم سطات، بالإضافة إلى التجاوزات العديدة التي يقوم بها أعضاء الحزب، وهو ما جعل الأخير يراسل رئيس الحزب والأمانة العامة في مرات عديدة، من أجل التدخل وفضح هذه الاختلالات والقطع معها نهائيا، وهو الشيء الذي لم يحصل، لتتفاقم الأمور داخل الإقليم حتى وضع التأزيم، ما جعله ينفض يديه عن الحزب وعن شعاراته المطالبة بالقضاء على الفساد والمفسدين.
وأضافت المصادر ذاتها أن استقالة الشريعي كانت، أول أمس الاثنين، إلا أن المصادقة عليها من الجهات المختصة بتصحيح الإمضاء تأخرت إلى أمس الثلاثاء، وذلك في مقر القنصلية العامة المغربية بجيرونا الإسبانية. واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد دعا المستقيل إلى التشطيب عليه من كل اللوائح المسجل بها داخل «البيجيدي»، حيث إن الأمانة العامة للحزب كانت تستهدفه دون غيره، في حين تتغاضى عن الأسماء الأخرى بالإقليم التي وقعت في اختلالات كبيرة، دون محاسبتها أو استبعادها أو حتى التحقيق في ما قامت به.
وحسب مصدر مطلع، فإن الأساس من تقديم الشريعي لاستقالته من كافة هياكل العدالة والتنمية، لم يكن محاسبة أعضاء الحزب بالإقليم، والحد من تجاوزاتهم فقط، بل بعدما تيقن من عدم تزكيته من طرف اللجنة الحزبية الخاصة بالترشيحات للانتخابات المقبلة، وهي النقطة التي لم يستسغها ليقدم استقالته على الفور، حيث إنه كان يمني النفس بالبقاء كرئيس لجماعة أولاد فارس الحلة بدائرة البروج.
هذا، ويشهد «البيجيدي» موجة استقالات متواصلة منذ بداية العام الجاري، وذلك في ظل اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، حيث قدم مجموعة من أعضاء الحزب في مختلف الجهات استقالاتهم.
وتعود هذه الاستقالات لسببين، أولهما حرب التزكيات التي أشعلت فتيل الصراع وتبادل الاتهامات داخل هياكل حزب «المصباح»، وثانيهما بسبب إخلاف «البيجيدي» لوعوده، وخروجه عن البرنامج الذي قدمه منذ البداية.
ومن بين أكثر الاستقالات التي هزت العدالة والتنمية، تأتي استقالة أحمد الريمي الذي التحق بالحزب منذ تأسيسه، ونادية الوالي المنخرطة فعليا في الحزب منذ سنة 2003، فضلا عن استقالة 21 عضوا للحزب بمدينة إنزكان، إضافة إلى التحاق عدد من أعضاء الحزب بفاس وتمارة بالتجمع الوطني للأحرار، فضلا عن التحاق يونس بنسليمان، النائب الأول لعمدة مراكش، هو الآخر بالحزب نفسه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى