سفيان أندجار
تعرضت البعثة الرياضية المغربية المشاركة في دورة الألعاب الرياضية العربية الخامسة عشرة، المنظمة بالجزائر في الفترة من 5 إلى 15 يوليوز الجاري، إلى استفزازات جديدة، عندما عمد عدد من الأشخاص إلى القيام بتصرفات أقل ما يمكن القول عنها إنها لا تمت للرياضة بصلة وإنها جد مستفزة.
وكشفت مصادر أن المسؤولين الجزائريين يسعون بشتى الطرق إلى استفزاز البعثة المغربية والتضييق عليها، من خلال القيام بتصرفات بعيدة عن الرياضة، والخلط بين الرياضة والسياسة، والضغط على رؤساء بعثات الدول الأخرى من أجل تمرير خطابات سياسية.
وأكدت مصادر من قلب الجزائر في تصريح لها لـ«الأخبار» عددا من أنواع الاستفزازات التي تعرض لها الوفد الرياضي المغربي، من أبرزها ما حدث في حفل تسليم الميدالية الذهبية للمغرب في صنف الدراجات، عندما احتل دراج من المنتخب الوطني المركز الأول، يليه دراجان من المنتخب البحريني ظفرا بالميداليتين الفضية والنحاسية، وأثناء عزف النشيد الوطني قام أحد المحسوبين على رجال الأمن الجزائري بقطع عزف النشيد الوطني، من خلال الصراخ بالقرب من منصة التتويج. كما رفضت اللجنة المنظمة رفع العلم المغربي، بداعي أن الحرارة المرتفعة تسببت في تلف الكومبيوتر المخصص لعرض العلم الوطني على الشاشة أثناء عزف النشيد المغربي.
ولم تستسغ اللجنة المنظمة اكتساح الدراجين المغاربة لأغلب السباقات، مقابل فشل نظرائهم الجزائريين في اعتلاء «البوديوم».
كما أن الأبطال المغاربة وضعت أمامهم عراقيل كبيرة من أجل حرمانهم من الظفر بالميداليات، من خلال ظلم تحكيمي كبير، مقابل تذليل الصعاب أمام الرياضيين الجزائريين.
من جهة أخرى، ضغط «كابرانات الجزائر» على عدد من المسؤولين من أجل الإدلاء بتصريحات منافية للأعراف الدبلوماسية والأخلاقية، وتتجاوز المواثيق الأولمبية التي تفرض عليهم الحياد، وإبعاد كل ما هو سياسي عما هو رياضي، خصوصا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وقرر مسؤولون عن البعثة الرياضية المغربية بالجزائر وضع عدد من الشكايات والاحتجاجات لدى اللجان الأولمبية الوطنية العربية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن تنظيم دورة الألعاب الرياضية العربية، وكذا اللجنة الأولمبية الدولية، للوقوف على هذه التجاوزات.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الرابع إلى غاية، أول أمس الثلاثاء، في جدول الميداليات، بعد نهاية اليوم السابع من دورة الألعاب الرياضية العربية، بـ54 ميدالية منها 10 ذهبيات، كما أحرز الأبطال المغاربة في هذه التظاهرة الرياضية العربية 27 ميدالية فضية و17 برونزية.
ويشارك المغرب بوفد قوامه 93 رياضيا ورياضية في 11 نوعا رياضيا، وهي ألعاب القوى التي تأتي على رأس أكثر الرياضات تمثيلية في هذه البطولة العربية بمشاركة 28 رياضيا، ثم الملاكمة (14) والكاراطي (14).
وتتوزع المشاركة المغربية أيضا على سباق الدراجات (6)، والجمباز (5)، ورفع الأثقال (3)، والجيدو (7)، وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة (6)، والكرة الحديدية (3)، والكرات الحديدية (5)، والزوارق الشراعية (2).
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم