أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء الأربعاء الماضي، ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد في حق ثلاثة متهمين متابعين بسجن العرجات في حالة اعتقال، بعد تورطهم في جرائم خطيرة مرتبطة بالقتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، بكل من مدينتي سلا وتيفلت، بينهم أستاذ للتعليم الابتدائي كان قد أقدم في نونبر من سنة 2020 على ذبح زوجته أمام ابنيهما، بسبب الشك في خيانتها له عبر الدردشات الفايسبوكية.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن الهيئة القضائية نطقت بأحكام المؤبد، بعد محاكمات ماراطونية تخللتها استنطاقات ومرافعات قوية لدفاع المتهمين، حيث أسفرت المداولة عن إدانة الأظناء الثلاثة المتابعين بالقتل العمد بالسجن المؤبد.
محاكمة أستاذ للتعليم الابتدائي كان يدرس بإحدى المجموعات المدرسية، قبل تورطه في جريمة قتل بشعة استأثرت باهتمام كبير، بالنظر إلى تفاصيلها، قبل أن تصعقه هيئة الحكم بالسجن المؤبد.
المتهم المزداد سنة 1973 كان قد أقدم في نونبر من سنة 2020 على ذبح زوجته، البالغة من العمر 34 سنة، من الوريد إلى الوريد، بواسطة سلاح أبيض، أمام أنظار طفليهما. وتحدثت مصادر مقربة من الأبحاث عن شك الأستاذ في خيانة زوجته له عبر دردشات فايسبوكية مطولة تجمعها بعشيق مفترض، ما دفعه إلى تصفيتها عبر ذبحها بشكل متعمد أمام ابنيهما. وحاول الظنين الفرار بعد ارتكاب الجريمة، قبل أن تتمكن المصالح الأمنية من محاصرة كل مخارج مدينة تيفلت، وإيقافه على مستوى مدخل مدينة الخميسات، إذ تم اقتياده إلى مقر المفوضية الجهوية لتيفلت وإخضاعه للبحث الأولي، حيث اعترف بجريمته ودواعي ارتكابها، لتدينه المحكمة في جلسة الأربعاء الماضي بالسجن المؤبد.
الواقعة الثانية التي ترتب عنها حكم السجن المؤبد، شهدها إقليم الخميسات أيضا، وتحديدا دائرة الرماني، وهمت شابا من مواليد سنة 1989 كان قد ارتكب جريمة قتل في حق شاب آخر تقاسم معه جلسة خمرية، انتهت بوفاته بسبب طعنات قاتلة وجهها إليه المعتدي، وقد تابعته المحكمة في وضعية اعتقال بتهمة القتل العمد، ومحاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، وإهانة رجال الأمن، وحيازة السلاح بغير مبرر قانوني، واستعماله في التهديد، والسكر البين.
وهم الحكم الثالث شابا من مواليد سنة 1994 يتحدر من منطقة عامر بسلا، حيث أدين بالسجن المؤبد، بعد متابعته بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق شخص من أبناء الجيران، وقد جر شقيقه إلى السجن هو الآخر بتهمة عدم التبليغ، بعد أن احتضنه رفقة متهم ثالث، مباشرة بعد ارتكابه الجريمة.
