شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

استئناف أشغال معلمة «بلاصا طورو» بطنجة

المشروع كاد يفشل رغم تخصيص 50 مليون درهم

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر متطابقة أن الشركة التي تشتغل في مشروع تأهيل ساحة الثيران، أو ما تعرف بـ«بلاصا طورو» بطنجة، عادت أخيرا إلى استئناف الأشغال، بعدما كاد المشروع أن يصل إلى النفق المسدود، رغم أنه سبق وخصصت له ميزانية مقدرة بـ50 مليون درهم، حيث قامت الشركة أواخر السنة الماضية، بسحب معداتها في ظروف غامضة، وسط احتجاجات واسعة للعمال. وحسب بعض المعطيات، فإنه تم التوصل لاتفاق مع الشركة المعنية من طرف السلطات المختصة، على دفع مستحقات العمال في بداية الأمر، مع العمل بشكل سلس بخصوص دفع مستحقاتها في الشق المتعلق بالأشغال، في الوقت الذي سبق للسلطات المختصة أن أنذرت هذه الشركة مرارا بأداء مستحقات العمال، وتفادي إفشال المشروع، لكن دون جدوى، مع العلم أن الوالي السابق محمد امهيدية كان يشرف على تتبع مخرجاتها بشكل شخصي، ومباشرة بعد تعيينه واليا على جهة الدار البيضاء- سطات، قامت الشركة بسحب معداتها. وسبق أن هدد العمال خلال سلسلة وقفات قاموا بتنفيذها أخيرا، بوقف الاستمرار في أشغال المشروع، بعدما لم يتلقوا أجورهم، ناهيك عن توقف الشركة الوصية عن التواصل معهم.

يشار إلى أن المشروع الذي يعتبر جزءا من اتفاقية شراكة بقيمة مالية بين عدة مصالح، يهدف إلى تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران، كما يروم تنمية الرأسمال التراثي الجماعي لطنجة، بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة، وللجهة ككل. وكانت بعض المعطيات كشفت أنه بفضل تعبئة الميزانية المذكورة، سيتم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق سيخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة سبعة آلاف مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة. وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية، قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي. وسبق أن نظم حفل توزيع جوائز على أصحاب التصاميم الفائزة في مباراة أفكار لتأهيل ورد الاعتبار لحلبة مصارعة الثيران، أو ما تعرف بـ«بلاصا طورو»، الموجودة بمنطقة مغوغة بالمدينة، حيث إن هذا الأمر سيزيد من إشعاع عاصمة البوغاز على جميع الأصعدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى