سجلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الفاعل الرئيسي في صناعة الأسمدة، سنة 2020، رقم معاملات بقيمة 56,182 مليار درهم بارتفاع بنسبة 4 في المئة مقارنة مع سنة 2019. وعزت المجموعة في بيان صحفي، الخميس المنصرم، يستعرض نتائجها عند متم دجنبر 2020، هذا الأداء، أساسا إلى ارتفاع حجم صادرات الأسمدة والصخور مقارنة بسنة 2019. وأشارت إلى أن رقم معاملات الصخور انخفض بنسبة 2 في المئة سنة 2020، بسبب انخفاض الأسعار إلى جانب التأثير السلبي لتشكيلة المنتجات، مبرزة أنه تم تعويض الانخفاض الملحوظ للأسعار بارتفاع أحجام التصدير جزئيا، خاصة في اتجاه أوروبا وأمريكا اللاتينية وإغلاق بعض وحدات الإنتاج حول العالم بسبب تأثيرات جائحة كوفيد-19. كما انخفض رقم معاملات الحامض الفوسفوري بنسبة 14 في المئة مقارنة مع السنة الماضية ويرجع ذلك إلى انخفاض الأسعار والأحجام. وبالإضافة إلى ذلك، انخفضت أحجام المبيعات بشكل رئيسي في آسيا، خاصة في الهند، حيث ساهمت التدابير المتخذة للحد من انتشار الجائحة في انخفاض الإنتاج المحلي من الأسمدة. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، ارتفع رقم معاملات الأسمدة الفوسفاطية بنسبة 12 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، ويعزى هذا الارتفاع أساسا إلى ارتفاع أحجام الصادرات المدفوعة بالطلب القوي ولا سيما في الهند والبرازيل. وفي الواقع، رفعت الهند بشكل كبير من استهلاكها للأسمدة على خلفية الظروف المناخية الجيدة وانخفاض الإنتاج المحلي، فيما شجعت القوة الشرائية للفلاحين مدعومة بارتفاع أسعار المحاصيل في الرفع من الواردات بالبرازيل. وفضلا عن ذلك، وفي ما يخص المدخلات، تمكنت مجموعة OCP من الاعتماد على كفاءة استراتيجية التوريد التي تعززت بشكل خاص من خلال الانخفاض العام في أسعار الكبريت والأمونياك سنة 2020 . وتأثرت أسعار الكبريت بارتفاع مستويات المخزون في الصين وبزيادة قدرات الإنتاج، خاصة في روسيا والمملكة العربية السعودية والكويت، وسجلت أسعار الأمونياك نفس الاتجاه التراجعي للأسعار بفعل النمو المتزايد لقدرات الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا وأندونيسيا. ونقل البيان عن الرئيس المدير العام لOCP مصطفى التراب، قوله إن المجموعة حققت نموا ملحوظا سنة 2020 التي تميزت ببيئة اقتصادية غير مسبوقة، مبرزا أن هذا الأداء المدعوم بالطلب القوي على الأسمدة الفوسفاطية، يعزى إلى المرونة التي تتمتع بها المجموعة. وأضاف أن الجهود الكبيرة التي بذلها جميع المتعاونين والتزامهم الثابت مكن من «ضمان استمرارية أنشطتنا التشغيلية في ظل الجائحة العالمية»، معربا عن ثقته في أن هذا الجهد الجماعي سيكون بمثابة «محرك لنجاحنا في المستقبل». وأشار التراب إلى أن النتائج السنوية أظهرت نموا كبيرا من سنة إلى أخرى، مع ارتفاع قوي في المؤشرات المالية الرئيسية. وبفضل تميزها التشغيلي، نجحت مجموعة OCP في الرفع من القيمة المضافة مع الاعتماد على مرونتها الصناعية وكذا قوتها التجارية الضاربة التي مكنت من تلبية الطلب المتزايد لأهم الأسواق المستوردة. واستفادت نتائج 2020 كذلك، يؤكد الرئيس المدير العام للمجموعة من تحسن ظروف السوق التي يعكسها الارتفاع التدريجي في الأسعار، كما ساهم ارتفاع صادرات الأسمدة إلى جانب انخفاض أسعار المواد الخام واستراتيجية المجموعة المرتبطة بخفض التكاليف في زيادة جوهرية في الرافعة التشغيلية لسنة 2020.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
هذه إجراءات إعادة المغاربة العالقين بتركيا20 يوليو، 2020