شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

ارتباك قطاع النظافة يغرق طانطان في الأزبال

روائح كريهة بشوارع وأزقة المدينة تزيد من معاناة السكان

طانطان: محمد سليماني

ما يزال قطاع النظافة بالجماعة الترابية لطانطان يعيش على وقع الارتباك والفوضى وعدم الانتظام، مما يفاقم معاناة سكان مجموعة من الأحياء الذين تظل الأزبال والنفايات أمام منازلهم لأيام دون جمعها.

واستنادا إلى المعطيات، فإن بعض الأزقة بالحي الجديد، لا تصلها أحيانا شاحنات جمع الأزبال، كما حدث من جديد بحر هذا الأسبوع، حيث ظلت أكوام النفايات مرمية بهذه الأزقة لأيام متتالية، رغم الرواح الكريهة التي تنبعث منها، وأسراب الذباب التي تحوم حولها، مع ما يسببه ذلك من إزعاج للسكان.

ومنذ تولي المجلس الجماعي الجديد زمام تسيير شؤون المدينة، أعلن أنه سيولي اهتماما خاصا لقطاع النظافة باعتباره قطاعا حيويا، ويعرف مشاكل كثيرة، إلا أن بوادر هذا الاهتمام لم تظهر بعد، ولم تنعكس على جمع النفايات، ذلك أنها ما تزال تتراكم بالشوارع أحيانا ما بين يومين متتالين إلى ثلاثة أيام، رغم نداءات السكان. وفي هذا الصدد، فقد بادر المجلس الجماعي قبل أسابيع إلى إعلان تغيير موعد جمع النفايات بجميع أحياء المدينة، حيث أعلن أن موعد مرور شاحنات النظافة سيكون ابتداء من العاشرة ليلا حتى السادسة فجرا، وأهاب الرئيس في بلاغ له من السكان بالالتزام بإخراج الأزبال إلى الأزقة قبل موعد مرور الشاحنات، إلا أن الملاحظ أن هذه الشاحنات لا تمر أحيانا من بعض الشوارع، ولا تصل بعض الأحياء، وفي بعض الأحيان الأخرى، فإنها تمر قبل الساعة العاشرة ليلا، وأحيانا تمر بعدها بساعات. ويترك هذا الاضطراب في موعد مرور شاحنات جمع الأزبال، اضطرابا أيضا في مواعد إخراج الأزبال من البيوت إلى الشوارع والأزقة. وبحسب المصادر، فإنه عندما يقع عطب تقني في بعض آليات جمع النفايات، أو مرض أحد السائقين الشاحنات، فإن ذلك ينعكس أيضا على عمل جمع الأزبال، حيث إنه يتم الإمساك عن الوصول إلى بعض الأحياء والأزقة لأيام.

وفي سياق متصل، فإن المطرح بين الجماعات، ما يزال يعرف تعثرا كبيرا منذ سنوات، حيث لم يخرج بعد للوجود، رغم أن المفاوضات بخصوصه كانت قد انطلقت منذ مدة، حيث تم الاتفاق على تحويل هذه النفايات إلى مكان بجماعة الشبيكة، والتي تقرر بها إنشاء مطرح بين جماعاتي مراقب وبمواصفات دولية، لكن هذا الأخير عرف تعثرا كبيرا بفعل محدودية التمويل، ويبدو أن التعثر ما يزال يرافقه حاليا إلى أجل غير مسمى، في ظل عدم وجود أي بوادر لبدء العمل فيه.

واستنادا إلى المعطيات، فمشروع المطرح البين جماعي (مركز طمر وتثمين النفايات المنزلية) المزمع إنشاؤه بنفوذ جماعة الشبيكة، تشرف عليه مؤسسة التعاون بين الجماعات «الأمل»، حيث قدرت تكاليفه المالية في 88 مليون درهم، وسيتم بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة في نسختها السابقة، التي التزمت بدعم المشروع ب21 مليون درهم على امتداد خمس سنوات 2018-2023، بينما إلى حدود اللحظة، لم تبرمج الأطراف الأخرى المتدخلة، كمجلس جهة كلميم- واد نون، والمجلس الإقليمي لطانطان، والمديرية العامة للجماعات المحلية التي التزمت بتقديم دعم مالي يصل إلى 12 مليون درهم، مساهماتها المالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى