وزان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن تدبير قطاع النظافة بوزان يعيش، طيلة الأيام القليلة الماضية، على وقع الارتباك واحتجاجات بعض السكان على تراجع جودة الخدمات بعدد من الأحياء، فضلا عن جدل غسل الحاويات بشكل منتظم، تفاديا لنشر الروائح العطنة، وسط مطالب بالعمل على تسريع إجراءات تجديد الأسطول، والتفعيل الأمثل لدور لجنة التتبع والمراقبة المكلفة بتنزيل بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن شركة النظافة المكلفة بتدبير القطاع بمدينة وزان، في إطار ما يسمى التدبير المفوض، حاولت وضع حاوية مدفونة بحي بوخطاب، لكنها تراجعت عن القرار، بسبب الشكايات المقدمة من السكان، لتقوم بالتوجه مرة ثانية لوضع حاوية أخرى مدفونة داخل حديقة تحتوي على أشجار نخيل وأخرى نادرة، بوسط المدينة، ما أثار موجة شكايات أخرى من قبل مهتمين بالشأن العام المحلي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شركة النظافة تراجعت للمرة الثانية كذلك عن إقامة حاوية مدفونة بحديقة وسط المدينة، بسبب شكايات السكان واستيائهم وتذمرهم من غياب التخطيط المسبق لوضع الحاويات بأماكن مخصصة لها، وضرورة احترام المعايير البيئية المعمول بها، خاصة وأن تجارب أخرى تم العمل بها بمدن أخرى، ولاقت استحسانا من قبل الجميع.
من جانبه، كشف مصدر عن أغلبية المجلس الجماعي بوزان أن تغيير مكان حاويات مدفونة للأزبال، أتى في إطار تفاعل المجلس مع شكايات السكان، وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، وسيتم الاستمرار على النهج نفسه من خلال إشراك المجتمع المدني ومساهمته في تجويد الخدمات باقتراحات وتنبيهات، حيث يبقى المجلس رهن إشارة كل من يريد المساهمة في التنمية.
وأضاف المصدر ذاته أن خدمات قطاع النظافة يجري اتخاذ كل ما يلزم لتجويدها أكثر، والقطع مع اختلالات المرحلة السابقة، حيث سيتم العمل على تجديد الأسطول الخاص بالشركة المفوض لها، وتنزيل بنود دفاتر التحملات بتفعيل لجنة المراقبة، حيث تبقى الانتقادات الصادرة عن المجتمع مقبولة، والمزايدات السياسية الفارغة لا يتم الالتفات إليها، لعدم تضييع وقت ثمين على تنمية المدينة، بحسب المصدر نفسه دائما.
