فاس: محمد الزوهري
اختفى خلال اليومين الأخيرين العشرات من المهاجرين السريين من دول جنوب الصحراء في ظروف غامضة من شوارع مدينة فاس، بعد الجريمة النكراء التي اقترفتها عصابة من المهاجرين غير النظاميين في حق حارس ليلي بمجمع تجاري وسط المدينة، بغرض تنفيذ عملية سطو مسلح على معدات إليكترونية في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي.
وفُسر هذا الاختفاء المفاجئ بتداعيات جريمة السبت، حيث لم يخف مهاجرون خشيتهم من احتمال أن يتعرضوا لعمليات انتقام من طرف مواطنين يحتجون باستمرار على تكرار حوادث الإجرام التي يقترفها المهاجرون السريون بالمدينة، وتنامى هذا الغضب أكثر عقب الجريمة المزدوجة بـ «قسارية العلج»، في حين نفى مصدر أمني مسؤول، في اتصال مع «الأخبار بريس»، أن يكون اختفاء المهاجرين من مدارات الطرق وأضواء المرور التي يرتادها يوميا العشرات لأجل التسول، (نفى) أن يكون له علاقة بحملات الاعتقال أو التضييق.