تلعب الجينات الوراثية دورا مهما في الإصابة بسرطان الثدي، بحيث تصل نسبة العلاقة بين الجانب الوراثي والإصابة بهذا المرض إلى 5 في المائة. كما هناك مجموعة من العوامل الخارجية التي تزيد من احتمال خطر الإصابة بهذا الداء.
وفي ظل هذه العوامل توجد مجموعة من التعليمات التي يمكن من خلال اتباعها في نمط الحياة اليومية، التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وبينت الدراسات أهمية المواظبة على ممارسة النشاط الرياضي في الوقاية من سرطان الثدي، بحيث تلعب الرياضة دورا إيجابيا في الجسم، دورا لا يستهان به حتى بالنسبة إلى المرضى الذين تأخروا في التعرف على المرض ودخلوا في مرحلة العلاج.
ويلعب النشاط البدني دورا غاية في الأهمية في الحد من خطر الإصابة بشتى أنواع السرطانات وعلى رأسها سرطان الثدي، فمن أهم فوائد الرياضة أنها تقلل من حدة القلق والتوتر، اللذين يعتبران من أهم أسباب الإصابة بسرطان الثدي كما بينت الدراسات، بحيث تعمل الرياضة على تقوية نظام مناعة الجسم. ومن ناحية أخرى، تساعد الحركة والرياضة في الحصول على الوزن المثالي والحد من السمنة وتقليل نسبة الدهون بالجسم، هذا الأمر الذي يعد كذلك من أهم مسببات السرطان.
وجاءت الدراسات الطبية لتؤكد ما سبق ذكره، بحيث تبين أن الرياضة تساعد في الحد من الإصابة بسرطان الثدي، وتمنع نمو الأورام السرطانية، خاصة إن كانت تمارس بشكل منتظم ضمن نظام حياة صحي.
تجدر الإشارة إلى أن ممارسة الرياضة مهمة في جميع المراحل العمرية، ابتداء من مرحلة الطفولة، فقد بينت الدراسات أن الفتيات اللواتي بدأن بممارسة النشاطات البدنية في سن مبكرة هن أقل عرضة للإصابة بالأمراض السرطانية، سيما منها سرطان الثدي.