احتقان بين أطر الصحة ببوجدور بسبب قرارات توقيف أصدرها الوردي
بوجدور: محمد سليماني
تعيش أطر الصحة بمدينة بوجدور على وقع احتقان غير مسبوق، احتجاجا على قرارات توقيف احتياطية أصدرها وزير الصحة الحسين الوردي قبل أيام، في حق طبيبيْن وممرضيْن يعملون بالمستشفى الإقليمي للمدينة. وبحسب المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن قرارات التوقيف جاءت على خلفية وفاة رجل مسن كان قد حل بالمستشفى في حالة خطيرة إثر تعرضه لحادثة سير بعدما دهسته دراجة ثلاثية العجلات. ونظرا لافتقاد المستشفى الإقليمي لبوجدور لكل وسائل التطبيب والعناية اللازمة بالحالات الحرجة والخطيرة، أصبح نقل هذا المريض إلى المستشفى الجهوي الحسن بن المهدي بالعيون هو الحل أمام مسؤولي مستشفى بوجدور.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن أحد مسؤولي الصحة بالمدينة هو الذي كان مداوما بالمستشفى باعتباره طبيبا تلك الليلة التي حل فيها المريض، حيث أشارت المصادر إلى أن المداوم اتصل بممرضة متخصصة في التخدير والإنعاش من أجل دفعها لمرافقة المريض إلى العيون، غير أنها اعتذرت لكون اسمها لا يوجد ذلك اليوم في لائحة المكلفين بالحراسة الإلزامية، كما اتصل من جديد بممرض آخر للغاية نفسها، غير أن مصدرا صحيا أشار إلى أن هذا الأخير لم يتلق أي اتصال في هاتفه النقال من أي جهة قصد مرافقة المريض.