برشيد: مصطفى عفيف
عادت موجة الاستنكار، من جديد، إلى صفوف عدد من قاطني حي الإمارات والسكان المجاورين بشارع محمد الخامس ببرشيد، بسبب غضبهم مما تسببه لهم محطة الطاكسيات من الصنف الكبير (اتجاه الفقرة وجمعة رياح) الموجودة بالحي المذكور، من ضجيج وإزعاج واختناق لحركة المرور على مستوى الملتقى الطرقي لشارع محمد الخامس وزنقة الإمارات.
وطالب السكان المتضررون، في تصريحات متعددة، المجلس الجماعي لبرشيد والسلطات المحلية، بإيجاد حلول والتفكير في تنقيل محطة الطاكسيات إلى مكان آخر، بعيدا عن أحياء آهلة بالسكان، تفاديا لما تحدثه المحطة العشوائية من ضجيج واختناق لحركة السير والجولان. وأكد السكان أن هذه المطالب لم تلق آذانا صاغية، إذ لم تستجب لها المجالس السابقة رغم تعرض الساكنة بشكل مستمر وبالطرق القانونیة منذ إحداث ھذه المحطة.
وأكد السكان المتضررون، في اتصال مع «الأخبار»، بعد نداء وجهوه عبر الجريدة منذ أكثر من سنتين، أن حیاتھم تحولت إلى جحيم يومي لا يطاق مع استمرار وجود ھذه المحطة بحیھم، بسبب ما ينتج عنھا من تلوث بیئي وفوضى وضجيج لا يفتر على مدار الیوم، وإتلاف الشريط الأخضر المقابل للمحطة بسبب رمي النفايات من زيوت المحركات وأجزاء السيارات، وعرقلة السير والجولان نتيجة تحويل ملتقى شارع محمد الخامس وزنقة الإمارات إلى محطة.
وطالب السكان بضرورة تدخل والي الجھة وعامل الإقليم، في ظل الصمت المريب للمجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي، والمصالح الساهرة على مصلحة السير والجولان داخل المجلس، والتي لم تتحرك لحد الآن لرفع الضرر عن السكان وحماية مصالحھم، وذلك رغم توصلھا بعشرات الشكايات من المتضررين في الموضوع والمذيلة بعشرات التوقیعات منذ سنوات.
من جانبهم، أوضح سائقو سيارات الأجرة بالمحطة المذكورة أنهم لا يرون مانعا في نقل محطة سيارات الأجرة الصنف الكبير من المنطقة الآهلة بالسكان إلى محطة أخرى، في إطار تكريس حق المواطن في العيش الكريم، وعدم إلحاق الضرر بأي شخص، شريطة تهييء محطة جديدة تستجيب لمعايير محطات سيارات الأجرة.