حمزة سعود
احتج عشرات السائقين المهنيين، بحر الأسبوع الجاري، عبر وقفات احتجاجية بشارع مولاي اسماعيل ضد الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الطرق المؤدية إلى الطريق الساحلية الجديدة المنجزة وما يرافق ذلك من سوء استغلال لعلامات التشوير الطرقي.
وانتقد السائقون المهنيون، خلال الوقفة الاحتجاجية، الوعود الكاذبة المقدمة إليهم بإنجاز ممر جديد انطلاقا من الطريق الساحلية الجديدة صوب قلب العاصمة الاقتصادية، من أجل تسهيل تنقل الشاحنات ذات الوزن الثقيل.
وترهق علامات المنع السائقين المهنيين المكالبين بضرورة إيجادهم مخرج صوب وجهاتهم، و بحلول جدية من المسؤولين عن البنيات التحتية بالعاصمة الاقتصادية، في ظل استغراقهم ساعتين إلى 3 ساعات كمتوسط من أجل الولوج أو مغادرة الباب رقم 6 الوحيد حاليا رهن إشارتهم بميناء الدار البيضاء، عوض الولوج السلس المباشر قبل إغلاق باقي أبواب الميناء.
وينتظر السائقون المهنيون، الشروع في استغلال الطريق الجديد “عكاشة” من أجل تقليص مدة انتظار السائقين أمام بوابات الميناء وأيضا مدة انتظارهم من أجل الوصول إلى المناطق اللوجيستيكية المعنية سواء صوب شركات المواد الاستهلاكية الأولية أو صوب الميناء الجاف.
ويعتبر المهنيون بأن الباب رقم 6 داخل الميناء، لن يكون كافيا لاستيعاب حركة مرور أزيد من 6000 شاحنة يوميا، مما سيتسبب في إرباك حركة التنقل من وإلى مرافق الميناء، في ظل خروج عدد من تجهيزات الميناء عن الخدمة، وإمكانية تسبب عطل ميكانيكي لدى إحدى الشاحنات في بوابة الميناء في منع التنقل من وإلى داخله، بحيث أصبح المهنيون مضطرين إلى قطع مسافات إضافية تتجاوز 60 كيلومترا من أجل الربط بين وجهاتهم الرئيسية والميناء خلال تأمين نقل السلع، من وإلى مناطق لوجيستيكية داخل العاصمة الاقتصادية وخارجها.
وتتسبب علامات التشوير الحالية في تحرير محاضر مخالفات بشكل يومي في حق السائقين المهنيين، كما باتت تزيد 20 كيلومترا عن وصولهم إلى وجاتهم، بعد أن كان الربط مباشرا عبر العديد من المقاطع بالدار البيضاء، صوب المناطق اللوجيستيكية أو الشركات المعنية.