طانطان: محمد سليماني
تشكل مجموعة من المقاطعات الحضرية بمدينة طانطان حالة استثنائية تكاد تكون شاذة على مستوى أقاليم جهة كلميم – واد نون. فهذه الإدارات التي تعتبر حيوية بالنسبة للمواطنين لا تشتغل إلا لمدة وجيزة في اليوم فقط. «الأخبار» جالت في عدد من المقاطعات بكل أحياء مدينة طانطان في أوقات متقاربة، إلا أن القاسم المشترك بينها هو أنها لا تفتح أبوابها في الوقت الإداري المحدد، وحتى بعد أن تفتحه، فإن الموظفين لا يلتحقون بمكاتبهم إلا متأخرين عن وقت العمل. أما الطامة الكبرى فهي أنه بمجرد ما ينتصف النهار حتى ينسل الموظفون واحدا تلوا الآخر لحال سبيلهم دون أن يعترضهم أي مسؤول.
وبالمقاطعة الحضرية الثالثة بالحي الجديد تصاعد احتجاج عدد من المواطنين الذين حلوا بهذه الادارة من أجل التصديق على وثائقهم، منهم عدد من المعطلين الذين يهيئون وثائقهم هذه الأيام من أجل وضع ملفاتهم للمشاركة في مباريات توظيف الأساتذة بموجب عقود، غير أنهم اصطدموا حوالي الساعة الواحدة من ظهر يوم أول أمس (الأربعاء) بغياب المسؤول المكلف بالتصديق على الوثائق، إذ أخبروا من قبل أحد الموظفين بالعودة في اليوم الموالي وهو ما لم يرق عددا منهم، خصوصا أن ساعة الدوام ما تزال مستمرة.