تطوان: حسن الخضراوي
التحقت مجموعات متفرقة من التلاميذ، أول أمس الأربعاء وباقي أيام الأسبوع الجاري، باحتجاجات الأساتذة على النظام الأساسي، ما استنفر كافة السلطات الأمنية والمحلية بمدن تطوان والمضيق، والفنيدق ومرتيل والعرائش..، فيما قامت المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتنبيه إلى خطر استغلال التلاميذ أو تحريضهم وإنجاز مديري المؤسسات التعليمية لتقارير قصد ترتيب ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وعمل مدير إحدى المؤسسات التعليمية، مستوى الإعدادي، بالمديرية الإقليمية بالمضيق، على تفريق ومنع تظاهر التلاميذ داخل ساحة المؤسسة وعزمهم الخروج في مسيرة، في حين تم تنبيه الأساتذة إلى ممارسة حقهم في الإضراب بعيدا عن التلاميذ القاصرين، باعتبار أنهم لا يقدرون تبعات فوضى الاحتجاجات وإمكانية استغلالهم من قبل جهات لتحقيق أجندات خاصة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات الأمنية والمحلية قامت، أيضا، بالبحث في احتجاج تلاميذ أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، وخروج آخرين للاحتجاج أمام أبواب مؤسسات تعليمية، فضلا عن تهديد وتنسيق البعض في مجموعات على موقع التواصل الاجتماعي «وتساب» بالهجرة السرية الجماعية نحو سبتة المحتلة، مع ما يرافق ذلك من مخاطر على سلامتهم وتهديد حياتهم.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أزمة احتجاجات الأساتذة بالمؤسسات التعليمية بجهة الشمال انتقلت عمليا إلى أوساط التلاميذ، والعديد من مديري المؤسسات يجدون صعوبات في تفريق التجمعات داخل الساحات وبمحيط المؤسسات، في ظل استمرار الإضراب واحتجاج آباء وأولياء التلاميذ على هدر الزمن المدرسي وضياع حق التلميذ الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة.
وقام مئات الأساتذة بتطوان بتنظيم مسيرة احتجاجية ضخمة ووقفة أمام الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، رفعت خلالهما شعارات قوية تنادي بإسقاط النظام الأساسي للتعليم، والاهتمام بقضايا الأستاذ باعتباره لبنة أساسية وأولى في العملية التعليمية، والتجاوب مع مطالب المحتجين بفتح حوار موسع مع جميع الأطراف والفئات المعنية، لضمان تعليم جيد وعودة استئناف الدراسة وتدارك ما فات من هدر الزمن المدرسي.
