سطات: مصطفى عفيف
نظم عشرات المواطنين من سكان الجماعة القروية السكامنة بإقليم سطات، صباح الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة، للمطالبة برفع الحيف الذي يمارس في حقهم، بسبب افتقار المنطقة إلى أبسط شروط الاستقرار المتمثلة في الماء الصالح للشرب والطرق، والنقل المدرسي، والصحة، حيث أكد المحتجون افتقار المركز الصحي إلى الموارد البشرية والمعدات الطبية اللازمة، التي تجعل من المركز الصحي غير قادر على أداء الخدمات الصحية.
كما طالب المحتجون في الوقفة نفسها بإخراج مشاريع تنموية لفك العزلة عن السكان، من خلال شق المسالك الطرقية. هذا ورفع المحتجون خلال الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الشعارات المنددة بالوعود الكاذبة التي قدمها المسؤولون والمنتخبون كل مرة، دون تنزيلها على أرض الواقع، كما نددوا في الوقت ذاته بالوضعية التي أصبحت تعرفها المنطقة والتي وصفوها بالكارثية، بسبب تردي البنية التحتية للطريق الرابطة بين المنطقة وباقي الجماعات الترابية المجاورة، والتي لم تعد صالحة للتنقل ولا تساعد على فك العزلة. كما أثاروا مشكل الماء، كمادة حيوية وضرورية للحياة، حيث طالبوا بتدخل السلطات الإقليمية لحل هذا المشكل وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، أو حفر ثقب لجلب الماء.
ولم يغفل المحتجون مشكل قطاع الصحة بالمنطقة الذي يعرف شللا على مستوى سيارة الإسعاف والأدوية والموارد البشرية، مستنكرين في الوقت نفسه إغلاق باب الحوار مع مسؤولي القطاع. كما كان لقطاع التعليم نصيب خلال هذه الوقفة، بعد مطالبة السكان بتزويد المنطقة بحافلات وسيارات النقل المدرسي، والمساهمة في الحد من ظاهرة الانقطاع عن التمدرس، ودعوا الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لإيجاد الحلول الممكنة من أجل الإدماج وفك العزلة، وبالتالي المساعدة على الاستقرار.