محمد وائل حربول (متدرب)
وجد أزيد من 700 مستخدم ومستخدمة، في مجموعة فنادق رياض موكادور بمراكش، التابعة لهولدينغ «آل الشعبي» أنفسهم أمام الأبواب المغلقة، بعد أن قامت إدارة الفنادق بإغلاق أبوابها في وجههم، نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم تبديل شركة الأمن الخاصة التي كانت تشتغل عند مداخل المجموعة بشركة أخرى، منعت كل الموظفين من ولوج مقر عملهم، وفق ما كان مبرمجا له مع بداية شهر يوليوز الجاري.
وشهد مقر «رياض موكادور» الموجود بالقرب من محطة القطار بمراكش احتقانا، بعد وصول عدد من المشتغلين بباقي الفنادق الموجودة بالمدينة، حيث عبروا عن استيائهم من «القرار الفردي» المتخذ من قبل الإدارة، دون علمهم أو الاستشارة معهم، إذ استعانوا بعد تفاجئهم بالإغلاق، بمجموعة من المفوضين القضائيين لإجراء المعاينة الخاصة لإنجاز محاضر للإدلاء بها أمام القضاء، بعد استدعائهم من طرف المكاتب الممثلة للعمال ومختلف الأطراف.
ويخوض المئات من العمال من مستخدمي سبعة فنادق تابعة للمجموعة الفندقية «موكادور»، والتي تعود ملكيتها إلى ورثة الراحل ميلود الشعبي، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر الشركة بشارع الحسن الثاني، للمطالبة بحقهم وإدانة قرار الإغلاق المفاجئ لمجموعة الفنادق، حيث طلبوا من جميع الفعاليات المدنية التضامن معهم خلال وقفتهم التي ستنطلق ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، قرب فندق «موكادور جليز».
وحسب مصادر «الأخبار» الخاصة، فإن الإدارة حاولت التواصل مع مجموعة ضيقة من المستخدمين، حيث فاوضتهم بشأن تعويضهم ماليا مقابل الاستقالة، وهو ما رفضه المستخدمون جملة وتفصيلا، فيما قامت بتهديد موظفين آخرين بالطرد في حال ما لم يسايروا القرارات الإدارية كاملة. وأضافت المصادر ذاتها أن إحدى وحدات «رياض موكادور» قامت بإخبار كل زبنائها الموجودين في الفندق، بالخروج والبحث عن فندق آخر في «ضرب صارخ للقانون».
وطالب عدد من المستخدمين بحقهم من المجموعة الفندقية، خاصة أن معظمهم يشتغل في الفندق منذ ما يفوق 15 سنة، حيث قالوا إما «أن يمكنونا من حقوقنا كاملة، أو يتركونا نشتغل، خاصة أن لنا كل الأوراق القانونية التي تخول لنا العمل، وأن عددا منا مثقلون بالديون، فضلا عن تضررنا بعد الإغلاق الذي دام أزيد من سنة ونصف السنة». وأضافوا أنهم يطالبون «السلطات المختصة، من وال وعامل وعمدة المدينة، بالتدخل لإيجاد حل لأزيد من 700 عائلة ستضيع وستتشرد، وهو ليس بالرقم السهل».
هذا وحاولنا الاتصال بالإدارة، لمعرفة أسباب الإغلاق المفاجئ، إلا أننا لم نحصل على رد.
واعتبر عدد من المستخدمين أن مصيرهم الآن هو الشارع، بعد أن توسموا خيرا بإعادة فتح الحدود الجوية والبحرية أمام مغاربة الخارج، وأمام السياح الأجانب، ومع بدء وصول الوفود السياحية إلى مدينة مراكش. وأضافوا أنهم حاليا أمام فاجعة كون مستقبلهم غير واضح، وهددوا بالتصعيد حتى تتم تسوية وضعيتهم مهما كلفهم الأمر، إذ قالوا: «لقد أفنينا أعمارنا في العمل داخل هذه المجموعة الفندقية».