المضيق: حسن الخضراوي
بعد عرائض متعددة تم توجيهها من متضررين إلى السلطات الإقليمية بالمضيق، الموسم الصيفي الماضي، في موضوع منع فوضى وعشوائية المخيمات الصيفية، عادت مؤشرات الاحتجاج بين السكان المعنيين، ما دفع بالسلطات المختصة لدعوتهم إلى اجتماع يضم كافة الأطراف المعنية، مع توجيه تعليمات بالصرامة في احترام التراخيص المسلمة من الجهات المعنية، ومنع العشوائية في تدبير الأنشطة التربوية وممارسة السباحة واستعمال الموسيقى، وكذا الأخذ بعين الاعتبار حاجة السكان المجاورين إلى السكينة والهدوء خلال فترة الليل.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المختصة بالمضيق وعدت السكان المحتجين بمنع استعمال الموسيقى بأصوات صاخبة في وقت متأخر من الليل من قبل المخيمات الصيفية التي يتم تنظيمها بمؤسسات للتعليم الخاص، إلى جانب استعمال مكبرات الصوت خلال الأوقات المسموح بها دون مبالغة في ذلك، والقيام بالأنشطة الترفيهية خلال الأوقات المحددة، ومنع الضوضاء خلال الليل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المخيمات الصيفية للأطفال تلعب دورا مهما في تكوين ومساعدة الأطفال على الاندماج والعطاء في العملية التعليمية، لكن ذلك لا يكون على حساب راحة السكان المجاورين من المسنين والمرضى والأطفال، وهو الشيء الذي تفهمته السلطات المعنية مع رفضها كل أشكال المزايدات الفارغة، أو ادعاءات النفوذ وخرق مضامين التراخيص وسوء الجوار، ومحاولة إخراج الملف عن سكته بتصفية حسابات خطيرة.
وكان العديد من السكان المحتجين بالفنيدق قاموا بمراسلة جميع المؤسسات المعنية، واستنكروا فوضى إقامة مخيمات صيفية داخل الأحياء، ما يقلق راحة السكان، سيما المرضى منهم والمسنين، والأشخاص الذين يريدون النوم والراحة من أجل الاستيقاظ باكرا لاستئناف العمل، ناهيك عن صعوبة التعايش مع استمرار الصخب والموسيقى والأنشطة دون توقف.
وكانت مصالح وزارة الداخلية بالشمال قامت بتشكيل لجان خاصة للبحث والتحقيق والتفاعل، وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين مع الشكايات التي تقدم بها السكان ضد فوضى مخيمات صيفية داخل الأحياء، فضلا عن التدقيق في التراخيص، والتأكد من استمرار الضوضاء واستعمال مكبرات الصوت خلال فترة متأخرة من الليل، ومراجعة فيديوهات تم تداولها على المواقع الاجتماعية.
وينتظر أن يتم رفع تقارير من قبل اللجان المكلفة بالبحث في شكايات والاحتجاج على فوضى مخيمات صيفية، حتى يتم الفصل والحسم في مضمون الشكايات والمطالب التي تقدم بها السكان المتضررون، خاصة وأن القوانين التي تؤطر المجال واضحة، والتراخيص لا تتعارض واحترام الجيران والحفاظ على الهدوء، وعدم الإزعاج في أوقات متأخرة من الليل.
