نظم عشرات المواطنين، صباح الأحد، وقفة احتجاجية بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن سكان منطقة زردال بجماعة عامر أولاد العياشي بسلا.
وتعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية الثالثة التي تنظم في غضون أسابيع قليلة لإيصال صوت السكان إلى المجلس الجماعي ومصالح عمالة سلا، التي باتت تواجه احتجاجات متفرقة بسبب برامج إعادة إسكان والربط بشبكات الكهرباء والماء.
فبعد استنفاد السكان لكل الوسائل لدفع مسؤولي الجماعة والسلطات المحلية لرفع المعاناة عنهم، بعد مرور عدة أسابيع على انقطاع الكهرباء دون تقديم تبريرات، يسود تخوف كبير وسط السكان من استمرار هذا الوضع في غياب أي حل في الأفق، ما يثير القلق سيما مع اقتراب عيد الأضحى وحاجة المواطنين الملحة لتشغيل آلات التبريد لحفظ لحوم الأضاحي.
ملف الكهرباء بجماعة عامر أولاد العياشي يعتبر من القضايا التي فشل المجلس الجماعي والسلطات المحلية في معالجتها، فبعدما كانت مطالب السكان سنة 2020 هي تدخل شركة ريضال لحل مشكل ضعف التيار ما يضر بهذه الخدمة ويتسبب في إتلاف الآلات الكهربائية كنتيجة حتمية لضعف قوة الكهرباء التي تصل المنازل، والذي تتحمل ريضال مسؤوليته بسبب عدم الاستثمار في إحداث محولات كهربائية لرفع قوة التيار، عاد التوتر من جديد إلى المنطقة بسبب الانقطاعات المتكررة تزامنا مع مناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأصبح التيار الكهربائي سلاحا بيد المجلس الجماعي والسلطات المحلية للضغط على السكان وتنفيذ قرارات يرفضونها، وفي مقدمتها منع ربط المنازل بالتيار الكهربائي اعتمادا على منشور لعامل سلا سنة 2014. ويتهم قاطنو زردال المنتخبين والمجلس الجماعي بالتخلي عنهم، خلافا للوعود التي أعطيت للمواطنين خلال آخر استحقاق انتخابي، قبل أن تتبخر ويصبح قطع التيار الكهربائي كابوسا يقض مضجع السكان، بعدما اضطر مئات التلاميذ في مستوى البكالوريا للتحضير للامتحانات على ضوء الشموع.