مصطفى عفيف
نظم مجموعة من سكان الجماعة القروية مكارطو بدائرة ابن أحمد إقليم سطات، بمؤازرة من جمعيات حقوقية ومدنية بالمنطقة، أول أمس الاثنين وقفة احتجاجية بالطريق المؤدية لأحد المقالع بتراب الجماعة، حيث اعترضوا شاحنات نقل الأحجار من المقلع، وذلك احتجاجا على الأضرار الناجمة عن وجود هذا المقلع بالمنطقة وعلى مقربة من المنازل.
ورفع المحتجون مجموعة من الشعارات المنددة بصمت الجهات المسؤولة، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم جراء استنشاقهم للغبار المتناثرة من المقلع، فيما تزداد المعاناة أكثر بالنسبة للأطفال الذين أصبحوا عرضة لأمراض الحساسية، كما أضاف المحتجون أن منازلهم تعرضت لتصدعات وتشققات بسبب الاهتزازات.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية العفوية بحسب المحتجين بعد إغلاق باب الحوار معهم من طرف السلطات المحلية والإقليمية والجماعة القروية خاصة وإنهم وجهوا مجموعة من الشكايات إلى عدد من المصالح المختصة، قصد الإسراع في إغلاق مقلع الأحجار، غير أن كل تلك الشكايات بقيت حبيسة رفوف الإدارة المعنية بدون جدوى.
كما طالبوا بالتعجيل بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في حجم الأضرار ومدى استجابة مستغلي المقلع لدفتر التحملات وللمعايير وشروط المحافظة على البيئة، خاصة وأنه يوجد على مسافة قريبة جدا من أقرب تجمع سكني في غياب تسييجه وتشجير المناطق المتضررة.
المحتجون طالبوا السلطات بالتدخل لرفع الأضرار التي تسببها الآليات الضخمة المستعملة والشاحنات والتي ألحقت خسائر كبيرة بالمحاور الطرقية التي تستعملها شاحنات الوزن الكبير التي تقوم بنقل الأتربة والأحجار من المقلع، وطالبوا باحترام دفتر التحملات وتزويد الآلات بمصفاة لتقليص حجم الغبار المتطاير في الهواء والذي يضر بالفلاحة، وإخضاع الشاحنات للمراقبة للحد من السرعة والحمولة غير القانونية والتي تشكل خطرا على الأطفال والمواشي وتدهور حالة الطريق.
الوقفة الاحتجاجية عرفت حضور ممثلي السلطات المحلية والدرك الملكي والمجلس الجماعي الذين دخلوا في حوار بمكان الاحتجاج مع السكان المحتجين في محاولة منهم لامتصاص الغضب وفتح الطريق أمام الشاحنات ضاربين كل مطالب السكان عرض الحائط ومغادرة المكان دون الدخول في مناقشة مطالب الساكنة المتضررة.