احتجاج بمراكش على ترخيص بنسليمان لشركة ببيع المياه بجامع الفنا
مراكش: عزيز باطراح
بعد تورط عمدة «البيجيدي» في فضيحة تفويت حديقة الحارثي التاريخية لإحدى الشركات من أجل تحويلها إلى متجر لبيع التوابل والشاي، وتدخل الوالي لوقف هذه العملية، اضطرت مصالح ولاية جهة مراكش- آسفي للتدخل مرة ثانية من أجل توقيف الأشغال الجارية وسط ساحة جامع الفنا من أجل إقامة كشك لتصفية وبيع الماء وسط ساحة جامع الفنا.
وبحسب مصادر عليمة، فإن قائد الملحقة الإدارية جامع الفنا، فوجئ بأشغال بناء أرضية لإقامة كشك وسط ساحة جامع الفنا، ومباشرة عمال الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أشغال ربط الأرضية الإسمنتية للكشك بشبكتي الماء والكهرباء، قبل أن يتدخل للاستفسار عن الأمر.
وأضافت المصادر ذاتها، أن عمال الوكالة أدلوا لرجل السلطة بالطلب المقدم من طرف شركة «أكواب بنموسى»، من أجل الربط بشبكتي الماء والكهرباء، وهو الطلب المصحوب بترخيص موقع من طرف برلماني العدالة والتنمية يونس بنسليمان، النائب الأول للعمدة، لفائدة الشركة من أجل إقامة كشك لتصفية وبيع الماء.
واضطر قائد الملحقة الإدارية جامع الفنا إلى توقيف الأشغال الجارية إلى حين استجلاء حقيقة الأمور، حيث أخطر مصالح ولاية جهة مراكش- آسفي، التي تدخلت من أجل وقف الأشغال الجارية بالنظر إلى أن الترخيص الذي حصلت عليه الشركة صاحبة المشروع، والموقع من طرف النائب الأول للعمدة غير قانوني، لأن الترخيص لأي نشاط تجاري من هذا النوع من طرف المجلس الجماعي، يلزمه سلك مسطرة «حق الامتياز»، والتي تقتضي بأن يتم الإعلان عن صفقة تتنافس حولها جميع الشركات المعنية بهذا النوع من النشاط، وفق دفتر تحملات معد سلفا بناء على دراسة، وليس ترخيصا من أجل احتلال الملك الجماعي بشكل مؤقت.
هذا وسبق لعمدة مراكش أن رخص، السنة الماضية، لإحدى الشركات بإنشاء مراحيض متنقلة وسط ساحة جامع الفنا، دون المرور عبر المساطر القانونية المعمول بها، ما جعل السلطات المحلية تتدخل من أجل وقف الأشغال الجارية من طرف الشركة، التي اضطرت إلى سحب آلياتها ومعداتها من وسط الساحة، بعد الاحتجاجات الصادرة عن جمعيات التجار ومهنيي ساحة جامع الفنا.