خريبكة: مصطفى عفيف
نظم سكان مدينة خريبكة والذين كانوا مدعومين بفعاليات المجتمع المدني، أول أمس الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء، بسبب الانقطاع الدائم للماء الصالح للشرب، دون سابق إنذار من طرف المكتب الوطني، والذي خلف استياء وتنديدا من طرف سكان المدينة والنواحي. كما عرفت الوقفة حضورا مكثفا لفعاليات المجتمع المدني بخريبكة والنواحي، وتم توقيع بيان استنكاري مشترك بين فعاليات المجتمع المدني، والذي ضم ما يزيد على 41 جمعية نددت من خلاله بهذه الانقطاعات.
الوقفة الاحتجاجية دعت إليها مجموعة من الفعاليات المدنية والجمعوية بخريبكة، لتعبر عن سخطها وتذمرها من الوضع «المزري» الذي آلت إليه المدينة ونواحيها، نتيجة الانقطاع المستمر للماء بالمنازل لساعات طويلة خلال اليوم، ناهيك بلونه ومذاقه ورائحته التي تطرح علامات استفهام، الشيء الذي دفعهم إلى تنظيم هذه الوقفة، بغية إسماع أصواتهم ومحاولة الوصول إلى حلول ناجعة ومستعجلة، حسب المحتجين.
وأكد المحتجون أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بعد عدم تدخل الجهات المسؤولة عن القطاع لفتح قناة الحوار، في ظل ارتفاع درجة الحرارة بمدينة خريبكة، ووضع كارثي بسبب الانقطاع الدائم لخدمات الماء الصالح للشرب، على الرغم من النداءات التي بثها مجموعة من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إثارة انتباه السلطات الإقليمية ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء قطاع الماء، من أجل التدخل لمعالجة المشكل، واتخاذ تدابير استعجالية.
وطالب المحتجون عقب نهاية الوقفة الاحتجاجية من خلال بيان ختامي السلطات المحلية بالإشراف على عقد يوم دراسي حول الماء الصالح للشرب، تحت إشراف المكتب الوطني، وبمشاركة جميع الفعاليات. كما دعوا في السياق نفسه منتخبي خريبكة إلى تفعيل دورهم الترافعي على قضايا المواطنين أمام المؤسسات والهيئات الحكومية والفعاليات والمؤسسات والهيئات التي لها علاقة بالموضوع، وعلى رأسها القضية الراهنة المتعلقة بالماء الصالح للشرب.
كما دعوا وزير التجهيز والماء وكذا عامل إقليم خريبكة إلى التدخل العاجل من أجل إيجاد حلول عملية ملموسة واقعية وعاجلة، تضمن حق استفادة السكان من خدمة الماء الصالح للشرب، وتصون كرامتهم.