يوسف أبوالعدل
انطلق مجموعة من منخرطي الرجاء الرياضي، سواء الحاليين أو السابقين، في عقد اجتماعات مغلقة لبداية البحث عن خليفة لمحمد بودريقة، الذي ترافق الإشاعات مغزى تأخره للعودة إلى المغرب، وهو الموجود بالمملكة المتحدة التي خضع فيها لعملية جراحية على القلب، أبعدته عن العودة إلى أرض الوطن لشهرين إلى حدود الآن.
وأكد مصدر مطلع لـ”الأخبار”، أنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، شهدت العديد من الصالونات الرجاوية اجتماعات لبرلمانيي الفريق ومحبين حساسين في مراكز القرار داخل النادي الأخضر، من أجل معرفة مستقبل الرجاء، في ظل الأخبار التي تروج حول إمكانية عدم قدرة رئيس الفريق على العودة إلى المغرب، وهي المواعد التي وعد المجتمعون أنفسهم بإعادتها بعد عشاء كل أيام شهر رمضان الأبرك، لمعرفة مصير ناديهم خلال هذا الشهر الكريم.
وأضاف المصدر ذاته أن رؤساء الفريق السابقين والمعروفين بـ”الحكماء” رفضوا حضور هذه الاجتماعات، أو التعليق عليها ما دام محمد بودريقة، رئيس الفريق، موجودا بالديار الإنجليزية، وصدور مذكرة رسمية باعتقاله خبر تتداوله وسائل الإعلام، ولم يصدر بشكل رسمي ولا يمكن معرفة حقيقة الأخبار الرائجة.
وفي الجهة المقابلة، رفض أعضاء المكتب المديري للرجاء الجلوس على طاولة هاته المحادثات، لثقتهم في رئيس فريقهم، معتبرين الجلوس فيها ضرب للرئيس وللثقة التي وضعها فيهم. مؤكدين أن السفينة يقودونها جميعا، ويرفضون تركها تبحر وحيدة إلى حين نهاية الموسم الجاري الذي ينافس فيه “النسور” على لقب الدوري الوطني لكرة القدم، حيث يحتلون الرتبة الثانية خلف المتصدر الجيش الملكي.
وختم المصدر نفسه أن شهر رمضان سيكون حاسما في معرفة مستقبل التسيير داخل الرجاء، خاصة أن المدة التي وعد بها بودريقة أعضاء مكتبه المسير بشأن غيابه هي ثلاثة أشهر على أبعد تقدير، ومر منها شهران. وطالب الجميع بضرورة ترك مشاكل التسيير بعيدا عن الفريق الأول ولا تؤثر عليه، لأن هم الرجاويين الأول هو تحقيق لقب البطولة الوطنية، أو على الأقل رتبة ثانية مؤهلة لعصبة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، التي يشتاق لها أنصار النادي الأخضر، خاصة أن آخر لقب لـ “النسور” في هذه المسابقة يعود إلى سنة 1999.
