اتهام رئيس جماعة عن «البيجيدي» في قضية أكواخ عشوائية بسيدي حرازم
لحسن والنيعام
بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على توليه تدبير الشأن المحلي في منتجع سيدي حرازم، وتقديمه لوعود بتأهيل المنتجع، وتحويله إلى إحدى وجهات السياحة الداخلية، يواجه محمد قنديل، رئيس جماعة سيدي حرازم، عن حزب العدالة والتنمية، قضية «تشجيع» أكواخ عشوائية يقول أصحابها إنها ترمي إلى تقديم خدمات للوافدين. وكشفت المصادر أن بعض هذه الأكواخ العشوائية المبنية بالقصب وبعض الأغطية تحولت إلى أوكار لاستهلاك المخدرات والدعارة. ويواجه رئيس الجماعة، أيضا، قضية تواطؤ مع العشرات من المحتلين للملك العمومي، حولوا حديقة عمومية قبالة مقر الجماعة إلى «فضاءات» وزعوها بينهم ووضعوا حولها حصائر لاستقبال الزوار، مقابل مبلغ مالي يفوق 15 درهما. ووزع هؤلاء المحتلون الحديقة، وعلى مقربة منها تحولت بعض جنبات المحلات التجارية إلى فضاء لتقديم خدمات استهلاك الشيشة.
وقالت المصادر إن هذا المنتجع، الذي كان فضاء يقصده آلاف الأسر في مختلف مناطق المغرب فقد بريقه، في السنين الأخيرة، في ظل انتشار أعمال «بلطجة» لم تسلم منها حتى مواقف السيارات التي يعرض مسيروها الزوار لوابل من الألفاظ النابية بمجرد التعبير عن احتجاج لأداء ثمن وقوف ملتهب.
ولم تعتمد الجماعة أي برنامج لتأهيل المنتجع وتجهيزه بالبنيات الأساسية الملائمة، حيث إن تدهور الطرقات والمنافذ والفضاءات المحيطة يقدم صورة مخلة. كما لم تتخذ أي إجراء لمواكبة مشاريع سياحية في المنتجع تواجه الإفلاس بسبب انتشار العشوائية، دون أن يسجل أي تدخل للسلطات الإدارية لتصحيح هذه الاختلالات.
وكان رئيس الجماعة، محمد قنديل من المقربين للأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، لكنه قرر رفقة عدد من المستشارين في الجماعة، قبل موعد الانتخابات، الاستقالة من حزب «الميزان»، واستقبله حزب العدالة والتنمية بكثير من الترحاب. وتحدثت المصادر عن أن الرهان بالنسبة لحزب «البيجيدي» كان هو ضمان ربح أكبر عدد من المقاعد في المناطق القروية التي يعاني فيها من حضور باهت، وذلك لربح مناصب المسؤولية في كل من مجلس العمالة ومجلس الجهة. وخاض حزب «المصباح» الحملة في هذا المنتجع بوعود كبيرة تتحدث عن التأهيل، لكن الأوضاع بقيت على ما كانت عليه.
وتحدثت المصادر عن أن العشرات من الباعة المتجولين ومحتلي الملك العمومي وأصحاب الأكواخ العشوائية يعتبرون من الكتلة الناخبة للرئيس الحالي. وأشارت المصادر إلى أن تخلي الجماعة عن مواجهة العشوائية في المنتجع يندرج في سياق حرص رئيس الجماعة، الذي ظل يدبر الشأن المحلي لأكثر من ثلاث ولايات، على الحفاظ على كتلته الناخبة من الضياع.