شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

اتهام جماعة تطوان بالتسبب في حوادث احتراق حافلات

التحقيق في حريق مهول بحافلة للنقل الحضري

تطوان: حسن الخضراوي

في حادث خطير هو الثاني من نوعه، نجا العديد من ركاب حافلة للنقل الحضري بتطوان، الأربعاء الماضي، من حريق مهول شب بحافلة تربط بين تطوان والفنيدق، على مستوى نقطة رستينكا بالمضيق، حيث أتت النيران على الحافلة وتجهيزاتها بشكل كامل وفق ما عاينته «الأخبار»، قبل تدخل رجال الوقاية المدنية لإخماد النيران.

وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان، الضابطة القضائية المكلفة بالمضيق بفتح تحقيق في الحريق الذي شب بحافلة النقل الحضري، وتحديد أسبابه بواسطة تقارير تنجزها فرقة الشرطة العلمية. كما حضرت السلطات المحلية والإقليمية إلى عين المكان على وجه السرعة، قصد اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية.

ويعتبر حادث احتراق الحافلة المذكورة هو الثاني من نوعه، بعدما احترقت حافلة أولى بالكامل وسط مدينة تطوان، خلال العطلة الصيفية وذروة الموسم السياحي، ما تطلب تدخل مصالح وزارة الداخلية، من أجل التنسيق مع ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لدعم أسطول الحافلات وتفادي الاكتظاظ والتخفيف من حوادث تقنية واشتعال النيران بمحركات أكثر من مرة بنقاط مختلفة.

وينتظر أن تتوصل النيابة العامة المختصة بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بنتائج البحث القضائي الذي باشرته الضابطة القضائية وفرقة الشرطة العلمية، وكشف أسباب الحريق بواسطة تقارير مفصلة، كي يتم تحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة. كما تتابع لجنة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بتطوان تطورات الحادث المذكور، في إطار المهام الموكولة إليها بالسهر على تنزيل دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، والجودة في الخدمات المقدمة من شركة النقل الحضري نائلة الصفقة.

من جانبها، أكدت شركة «فيتاليس» أن الحافلة التي احترقت تم استقدامها في فصل الصيف، لمعالجة ظاهرة الاكتظاظ بمدينة تطوان ضمن مجموعة من الحافلات التابعة لشركة «ألزا» بالدار البيضاء، وبالرغم من رفض شركة «فيتاليس» لاستعمال جزء صغير من هذه الحافلات، بسبب حالتها الميكانيكية المهترئة، فقد شددت الجماعة الحضرية بمدينة تطوان على ضرورة الاستعمال بعد إخضاع الحافلات للصيانة بمدينة طنجة، ورغم ذلك فإنه يبقى التأكيد على أن جزءا من هذه الحافلات، حوالي 16 حافلة من ضمن 61 حافلة، أخضعت من جديد للافتحاص وتبين أنها غير صالحة للاستعمال، ورغم ذلك أصر رئيس الجماعة الحضرية بتطوان على إدخالها للاستعمال في المدينة.

وأضافت الشركة المذكورة أن الحافلة التي تعرضت لحادث الحريق، يوم الأربعاء الماضي، هي ضمن الحافلات الست عشرة التي تم رفض استلامها، بسبب حالتها الميكانيكية المتدهورة.

كما أكدت أنها تقدمت منذ أشهر إلى رئيس الجماعة الحضرية بتطوان بطلب لإدخال حافلات كهربائية جديدة بمواصفات عالمية إلى المدينة، لكن الرئيس رفض هذه المقترحات لأسباب غير معروفة.

وتلتزم الشركة بإدخال حافلات جديدة كهربائية بجودة عالية وخدمات متعددة في أقرب وقت إلى تطوان، في حال التوصل بموافقة رئيس الجماعة الحضرية للمدينة، بما يليق بـ«الحمامة البيضاء» وسكانها.

وحذرت شركة «فيتاليس» للنقل الحضري الجماعة الحضرية أن بعض الحافلات المستعملة لشركة «ألزا»، التي تم إدخالها إلى المدينة، تعاني من مشاكل ميكانيكية، وأن شركة «فيتاليس» لا تتحمل مسؤولية أي مشاكل أو حوادث قد تنجم عن ذلك.

وتواصل الشركة القيام بكل ما تتطلبه المرحلة من جهود على كل المستويات، للارتقاء بالنقل الحضري بمدينة تطوان، وتجويد هذا القطاع الحيوي بما يحافظ على تنقل المواطنين في ظروف جيدة ومريحة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى