تطوان : حسن الخضراوي
علمت «الأخبار» من مصادرها أن المحكمة الابتدائية بتطوان قضت، بحر الأسبوع الجاري، في حق المتهمين الستة بإثارة الشغب والفوضى بباشوية الفنيدق، بالحبس 18 شهرا نافذا لكل واحد من المتهمين الأربعة، وغرامة مالية قدرها 500 درهم، فضلا عن الحكم على السيدة التي كانت تحرض على الفوضى بـ 04 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية 500 درهم، وسيدة أخرى متهمة في الملف بشهرين حبسا موقوف التنفيذ و500 درهم غرامة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد تمت إدانة المتهمين بالتحريض والتجهمر المسلح، بعد التدقيق في حيثيات الوقائع التي شهدتها ساحة الباشوية، من استعمال للأسلحة البيضاء في تهديد مسؤولين في السلطات المحلية، والاعتداء على الأجساد وتهديد الأمن العام وسلامة الأشخاص بالشارع الرئيسي بالمدينة.
وتعود تفاصيل القضية عندما شهدت ساحة الباشوية بالفنيدق، قبل أيام قليلة، حضور مدمنين إلى المكان الذي يشهد تجمعات يومية لنساء ورجال قصد المساعدة أو معرفة مآل طلبات الشغل، ودخولهم في حالة هيستيرية قبل تهجمهم على رجال سلطة، حيث انتهى الأمر باعتدائهم على أجسادهم بواسطة آلات حادة، وسط تجمهر العديد من المارة ومحاولة جهات الدفع في اتجاه رفع شعارات تطالب بفتح باب سبتة المحتلة وعودة التهريب.
وكانت الضابطة القضائية قامت بالاستماع بتفصيل إلى كافة المتهمين، في محاضر رسمية تم توقيع المعنيين عليها، قصد كشف حيثيات وظروف إحداثهم فوضى بساحة باشوية الفنيدق، وتهديدهم رجال سلطة بواسطة الأسلحة البيضاء، حيث ساهم حضور السلطات الأمنية في تجنب تحول التهديدات إلى ارتكاب جرائم لا قدر الله، سيما في ظل الشعارات والتجييش والأجواء المشحونة بالمكان.
يذكر أن السلطات الأمنية بالفنيدق عاشت حالة استنفار قصوى بعد الفوضى العارمة التي حدثت بساحة الباشوية بشارع محمد الخامس الرئيسي، وذلك حماية لسلامة المسؤولين في السلطات المحلية، وتوفير الأمن العام والحفاظ على الممتلكات والسير العادي للحياة بالمدينة.