شوف تشوف

الدوليةالرئيسيةتقارير

إيواء المئات من ضحايا زلزال تركيا داخل سفن كبيرة

تواصل السلطات التركية بذل جهود حثيثة لإيجاد حلول سريعة من أجل توفير السكن لمواطنيها المتضررين من كارثة الزلزال جنوبي البلاد.

مقالات ذات صلة

ويعد السكن من الاحتياجات الملحة بالنسبة للناس الذين يعيشون كارثة الزلازل العنيفة ويفقدون منازلهم لاسيما في ظل الظروف الشتوية القاسية.

ولجأت السلطات التركية إلى إنشاء مراكز إيواء مؤقتة مثل المخيمات والمساكن مسبقة الصنع والفنادق وعربات القطارات، والسفن في الولايات الساحلية.

وفي هذا الصدد، قررت السلطات استخدام سفينة الركاب الضخمة “إم إس سي أوريليا” لإيواء المواطنين بعد رسوها في ميناء اسكندرون بولاية هاتاي.

ووصلت سفينة “أوريليا” إلى شواطئ هاتاي قادمة من مدينة نابولي الإيطالية لإيصال مساعدات إلى ضحايا الزلزال بالتنسيق مع وزارة النقل والبنية التحتية التركية.

وتضم السفينة 358 غرفة بداخلها أكثر من ألف سرير بجانب المرافق الأخرى من الحمامات والمراحيض، وباتت اليوم مركزًا لإيواء عشرات الأشخاص.

وقال مراسل الأناضول، إن المواطنين نقلوا إلى السفينة للإقامة فيها وفقًا لقوائم أعدتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والهلال الأحمر التركي.

ويشرف الموظفون المعنيون في السفينة على أعمال النظافة فيما توفر فرق الهلال الأحمر التركي احتياجات الطعام والشراب للمواطنين.

كما وفرت السلطات وسائل نقل في ساعات معينة للمواطنين الراغبين بالذهاب إلى أعمالهم أو لأغراض أخرى في الصباح أو المساء.

وفي تصريح للأناضول، قال مدير عام الملاحة البحرية في وزارة النقل والبنية التحتية أونال بايلان، إن “السفينة ستحتضن 940 شخصًا من المتضررين”.

وأشار بايلان، إلى أن الأماكن المشتركة داخل السفينة تستوعب 1100 شخص، وأن احتياجات الطعام سيتم توفيرها من البر.

وذكر أن سفينة أخرى ستصل إسكندرون في الأيام القادمة وسوف تخصص أيضًا لإيواء مجموعة من المواطنين.

وأكد المسؤول التركي أن الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان عدم انقطاع المواطنين عن حياة المدينة وضمان توفير احتياجاتهم بمعايير عالية.

ولفت إلى أن الوزارة وضعت خطة لاستضافة الأسر التي لديها أطفال ومسنين ومعاقين بشكل خاص، وأنها تتعاون مع المؤسسات المعنية في هذا الصدد.

بدورها، قالت المواطنة عائشة أوزغاش، للأناضول، إنها استقرت في السفينة مع ابنها كمال، بعد انهيار منزلهم في حي “دنيزجيلار” التابع لاسكندرون جراء الزلزال.

وأعربت أوزغاش عن شكرها للسلطات للمساهمة في تأمين السكن لها ولجميع المتضريين من الزلزال.

أمّا كمال أوزغاش، فقال إنه فقد زوجته وابنه في الزلزال، وأنه سيعيش مع أمه وابنه الثاني الناجي من الآن فصاعدًا.

من جهته، قال المواطن حسين أوزغول، إنه يقيم في السفينة مع زوجته وابنه وأنه لم يستطع أن يأخذ أي غرض من منزله الذي انهار جراء الزلزال.

وأكد أوزغول، أنه أصبح يخاف من المباني العالية والأماكن المغلقة بعد الزلزال ويفكر كيف سيسكن بعد اليوم في مبنى متعدد الطوابق.

وفي 6 فبراير الجاري، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات أعقبه آخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى