شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

إيقاف ثلاثينية حاولت تهريب «القرقوبي» بطنجة

أباطرة يستعملون العنصر النسوي لمراوغة الأمن

طنجة: محمد أبطاش

أوردت مصادر أمنية مطلعة أن عناصر الشرطة المكلفة بتأمين محطة القطار بمدينة طنجة، والتابعة لمنطقة أمن بني مكادة، تمكنت، زوال أول أمس السبت، من إيقاف سيدة تبلغ من العمر 33 سنة، للاشتباه في تورطها في ترويج وحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية، في إطار الحرب على مخدر «القرقوبي» الذي أضحى يغزو عاصمة البوغاز.

وجرى اعتقال المتهمة على مستوى محطة القطار بمدينة طنجة، وهي في حالة تلبس بحيازة 370 قرصا طبيا مخدرا من نوع «زيبام»، فضلا عن حجز هواتف نقالة ومبلغ مالي مهم. وتم الاحتفاظ بالموقوفة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا إيقاف باقي المتورطين المحتملين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وأوضحت بعض المصادر أن هذه الواقعة تأتي في ظل تتبع دقيق للمشتبه فيهم في قضايا لها صلة بالمخدرات، والتي باتت تستعمل العنصر النسوي، كآلية لنقل الممنوعات صوب بعض المدن الداخلية، انطلاقا من طنجة، أو الوافدين إليها، وهو تحد بات غير هين ويحتاج إلى الكثير من الموارد البشرية أمنيا، لتتبع خيوط مثل هذه الشبكات التي تستعمل السيدات لتهريب المخدرات، وبالتالي إبعادها عن العيون الأمنية.

واستنادا إلى المصادر، فإن محطة القطار بطنجة أصبحت بحاجة إلى تعزيزها بموارد بشرية إضافية، وهو ما من شأنه تكثيف المجهودات لوضع حد لتحركات أباطرة المخدرات، الذين يلجؤون أحيانا إلى توزيع المهربين عبر أكثر من نقطة، سواء عبر الطريق السيار، أو محطة الحافلات هي الأخرى، أو المحطة سالفة الذكر، وهو ما يجعل مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تدخل على خط مثل هذه العمليات، لتتبعها استخباراتيا، مما مكنها أخيرا من المساهمة في حجز كميات ليست بالهينة من مخدر «إكستازي» بالمدينة. كما أدت هذه التدخلات إلى إجهاض هذه العمليات أيضا ببعض المدن الجهوية والداخلية، وذلك بعد تعقب المهربين المشتبه فيهم، وبالتالي للوصول إلى الرؤوس المدبرة لمثل هذه العمليات، وكذا مصادرها الأصلية سواء بطنجة، أو بقية المدن الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى