شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

إيقاف ثلاثينية تتزعم عصابة خطيرة بضواحي مراكش

تستدرج ضحاياها بالإغراء قبل سرقتهم من طرف شركائها 

محمد وائل حربول
تمكنت عناصر الدرك الملكي، على مستوى منطقة مجاط بشيشاوة، من الإطاحة بسيدة مطلقة تبلغ من العمر 34 سنة، متزعمة لإحدى العصابات الخطيرة المتخصصة في السرقة، وذلك بعد اعتقالها بمركز سيدي الزوين بعمالة مراكش، حيث كانت تستدرج عددا من ضحاياها قبل سرقتهم بالعنف. ليقرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش إيداعها مباشرة سجن الوداية، من أجل جناية تكوين عصابة والسرقة بالقوة، فيما لا يزال البحث متواصلا لإيقاف باقي أفراد التنظيم العصابي.
واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن الشابة (أ.ك) تم اعتقالها بعد شكاية تقدم بها ضحية من ضحاياها المفترضين إلى عناصر الدرك الملكي على مستوى منطقة مجاط، اتهمها فيها باستدراجه نحو منطقة سيدي الزوين من أجل قضاء ليلة ماجنة، قبل أن تستعين الأخيرة بشخصين على متن دراجة نارية من النوع الكبير، لتنفيذ عملية السرقة في حقه تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ما مكنهم من سلبه كل ما عنده قبل تركه بالمكان، حيث كانت الأوصاف التي قدمها المشتكي كافية لمباشرة رجال الدرك لتحقيقاتهم وتحرياتهم الميدانية، ما قادهم مباشرة نحو المعنية بالأمر.
وحسب المعلومات نفسها، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من نصب كمين محكم للإطاحة بالمتهمة، قبل أن يتم اقتيادها مباشرة إلى مركز الدرك الموجود بمجاط، حيث تم الاستماع إليها في محضر رسمي، قبل أن تتم محاصرتها بعدد من الأسئلة والاتهامات الموجهة إليها، الشيء الذي أرغمها على الاعتراف بكل ما نسب إليها من اتهامات، حيث اعترفت بأنها تتزعم إحدى العصابات، عبر اشتغالها كطعم لجلب ضحايا (رجال) إلى أمكنة خلاء، قبل أن يتم سرقتهم، كما اعترفت بأنها كانت سببا في سرقة الرجل الذي تقدم بالشكاية المذكورة، والتي أكدت أن الشخصين المشتغلين معها في تلك الليلة جردا المعتدى عليه من ملابسه كاملة، حيث تركاه بالمنطقة عاريا.
واعترفت الموقوفة بعدها بكل أفراد العصابة التي تتزعمها، حيث قامت بتقديم أوصاف محددة لعناصر الدرك الملكي عن كل عضو من أعضائها، وهو ما جعل الوكيل العام للملك يقرر إصدار مذكرة بحث وطنية في حق كل شركائها المزعومين، إذ انتقلت عناصر للدرك الملكي استنادا إلى ما توصلت به «الأخبار» في هذا السياق إلى منطقة آيت إيمور، حيث اعترفت المتهمة بوجود شريكين من شركائها، إذ تمكن بالفعل أفراد الدرك من حجز كل المسروقات التي كانت مخبأة بأحد منازل فرد من العصابة، قبل أن يلوذ صاحب المنزل رفقة شخص ثان بالفرار إلى وجهة مجهولة.
وفي سياق آخر، تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، من وضع حد لنشاط أحد أخطر مروجي المخدرات وهو من ذوي السوابق القضائية، حيث تأتى لها إيقافه متحوزا لما يناهز 20 كيلوغراما من مخدر الحشيش، على مستوى منطقة تامنصورت، إذ كان يعمل على ترويجها. وجاء اعتقال الظنين بعد مجموعة من الشكايات التي قدمها السكان في حقه، لتتم إحالته مباشرة على قسم مكافحة المخدرات بولاية أمن مراكش لتعميق البحث معه، قبيل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في أفق عرضه على أنظار النيابة العامة، قبل تقديمه إلى المحكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى