التهاب الجيوب الأنفية هو مرض حاد، يمكنه أن يتحول إلى مرض مزمن، في حال تجاوزت مدة المعاناة من الالتهاب ثلاثة أشهر، كما أن عدم أخذ العلاج المناسب والرعاية الكافية من الممكن أن يجعل المريض يصاب بآلام قوية وجد حادة لا يقوى على تحملها، غالبا ما تكون ناتجة عن تطور الحالة إلى تعفن على مستوى الدماغ وإلى التهاب السحايا.
فالتهاب الجيوب الأنفية هو التهاب التجوفات الموجودة داخل عظام الوجه، وهي عبارة عن أربعة تجوفات مزدوجة على اليمين وعلى اليسار، وكل تجوف من هذه التجوفات يرتبط بالأنف عبر فتحات صغيرة، تمكن من إخراج الإفرازات الموجودة بهذه التجوفات إلى الخارج.
التهاب الجيوب الأنفية غالبا ما يكون ناتجا عن التعرض لفيروسات أو بكتيريا تتسبب في هذا الالتهاب، وبالتالي ينتج عن هذا الأمر انسداد على مستوى الفتحات، مما يجعل الإفرازات غير قادرة على الخروج من التجوفات، وبالتالي تظل حبيسة بداخلها، مما يتسبب في تكاثر الميكروبات بطريقة جد سريعة داخل الجيوب الأنفية.
علاج التهاب الجيوب الأنفية يكون بسيطا في البداية ولا يحتاج سوى لأخذ مضادات الالتهابات لعلاج الالتهاب، ومضادات حيوية للتخلص من البكتيريا وتفادي تكاثرها، إلى جانب مضادات الحساسية التنفسية، خاصة بالنسبة لمن يعانون من الحساسية، مع ضرورة غسل الأنف بواسطة بخاخات أنفية مستخلصة من مياه البحر. لهذا لابد من عدم التأخر في الاستشارة الطبية، لتفادي أي مضاعفات لا تحمد عقباها.