شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

إهمال وتخريب مآثر تاريخية بالعرائش يصل القضاء

النيابة العامة تأمر بالتحقيق في تلويث وتخريب محيط الحصن السعدي

العرائش: حسن الخضراوي

 

باشر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالعرائش، بداية الأسبوع الجاري، التحقيق والبحث في شكاية رقم 2022/3101/620، وذلك في موضوع إهمال مآثر تاريخية بالمدينة، وقيام بعض الأشخاص برمي مخلفات البناء «الردمة» والأزبال بمحيط الموقع الأثري الحصن السعدي، حيث فشلت كل محاولات التوعية التي تقوم بها جمعيات مهتمة بالحفاظ على المآثر التاريخية، ضمنها مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة بالعرائش.

وحسب مصادر مطلعة فإن النيابة العامة المختصة بالعرائش، تفاعلت وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، مع شكاية تخريب وإهمال وتلويث مآثر تاريخية، حيث أمرت بالبحث في حيثيات رمي مخلفات البناء والإصلاحات بمحيط الموقع الأثري الحصن السعدي، والاستماع للمشتبه فيهم من أصحاب الدراجات النارية ثلاثية العجلات، قصد إنجاز محاضر رسمية في الموضوع، طبقا للقوانين الجاري بها العمل.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مصالح وزارة الداخلية، تدخلت بشكل مستعجل من أجل إزالة مخلفات البناء من محيط الموقع الأثري المذكور، والعمل على تجويد خدمات النظافة، مع تنبيه المسؤولين بالجماعة الحضرية وكافة المؤسسات المعنية، للعناية والتدخل بمحيط المآثر التاريخية، وتوفير النظافة والمساهمة في الترميم، والتفاعل مع الجمعيات المهتمة، لأن التراث الثقافي بالمدينة ملكا للجميع.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ملفات معاناة إقليم العرائش، مع إهمال بعض مبانيه التاريخية ومواقعه الأثرية الضاربة في أعماق التاريخ والحضارات، وصلت المؤسسة التشريعية بالعاصمة الرباط، قبل أيام قليلة، حيث تمت مساءلة الوزارة الوصية حول التدابير المستعجلة التي يمكن من خلالها النهوض ورد الاعتبار للمواقع الأثرية والمباني التاريخية بالإقليم، وذلك لجعلها مركز إشعاع ثقافي وطني ودولي، وعنصرا مساهما في التنمية الاقتصادية المستدامة، سيما موقع ليكسوس ( العرائش) – موقع زعرورة ( بجماعة عياشة العرائش) – موقع قلعة النسر بجماعة زعرورة – موقع عزيب السلاوي ( القصر الكبير) – حصن النصر- حصن السعديين وحصن الفتح بالعرائش.

وذكر مصدر أن الجمعيات المهتمة بالتراث الثقافي والمآثر التاريخية بمدن الشمال، سبق ونبهت لإهمال بعض المآثر وتحولها إلى خراب، وسط المطالبة بتدشين عمليات ترميم واسعة، وذلك للمساهمة في الرواج السياحي، فضلا عن إمكانية تحويل مآثر تاريخية لمكتبات أو مسارح أو مقرات لتجمع جمعيات المجتمع المدني أو متاحف ترمز لتاريخ المناطق المعنية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى