الحسيمة: حسن الخضراوي
علمت “الأخبار” من مصادرها أن المصالح الحكومية، توصلت بحر الأسبوع الجاري، بتقارير تتعلق بإهدار الاستفادة من الطاقات المتجددة بإقليم الحسيمة، ما يسائل ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من أجل تدارك الأمر والعمل على إطلاق مشاريع الطاقة الريحية والشمسية، خاصة وأن الحسيمة تتميز بجبالها الشامخة وهبوب الرياح طيلة فصول السنة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الفريق البرلماني الاشتراكي بالمؤسسة التشريعية بالرباط، تساءل قبل أيام قليلة، حول استراتيجية وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لتحفيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والريحية) بإقليم الحسيمة، فضلا عن ضرورة بحث كيفية الاستفادة من مشاريع الطاقة الريحية لتزويد المناطق الجبلية والجماعات الترابية بالإقليم، سيما مناطق صنهاجة التي تعاني من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي.
وأضافت المصادر عينها أن تحريك ملفات الطاقة المتجددة بإقليم الحسيمة، يدخل في مجال النجاعة الطاقية والتنمية المستدامة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في استراتيجية الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، فضلا عن تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة والحد من التلوث البيئي.
وبالنظر إلى المؤهلات الطبيعية لإقليم الحسيمة، الذي يتمتع بإمكانيات كبيرة في مجالات الطاقة الشمسية والريحية، فإن المنطقة تمتلك العديد من الفرص الواعدة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، ما يمكن أن يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وتوفير فرص الشغل، خاصة في ظل ارتفاع الطلب على الطاقة في المناطق الساحلية والشمالية.
وحققت مشاريع الطاقة المتجددة في بعض المناطق المغربية نتائج ايجابية، حيث تم تنفيذ مشاريع الطاقة الريحية بالعديد من المناطق بطنجة والفحص انجرة والعرائش والقصر الصغير بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وهي المناطق التي تتوفر على الظروف المناسبة لتوليد الطاقة من الرياح.