الداخلة: محمد سليماني
انتهت حالة الفراغ الإداري على رأس المديرية المؤقتة لإنجاز ميناء الداخلة الأطلسي بوزارة التجهيز والماء، بعد أزيد من أربع سنوات على إحداث هذه المديرية.
وتمت، خلال المجلس الحكومي المنعقد أول أمس الخميس، المصادقة على تعيين المهندسة نسرين إيوزي مديرة للمديرية المؤقتة المشرفة على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي. وجاءت المصادقة على هذا التعيين بعدما كانت وزارة التجهيز والماء فتحت، في 28 أبريل الماضي، باب الترشيح أمام المتبارين لشغل هذا المنصب، كما حدد قرار فتح المباراة رقم 1816 شروط التباري والشهادات الواجب توفرها لدى المتبارين، في حين انتهى أجل وضع ملفات الترشيح يوم 15 ماي الماضي.
وكانت الحكومة أصدرت في 10 شتنبر 2019 مرسوما بإحداث مديرية مؤقتة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (سابقا) للإشراف على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي. وحسب هذا المرسوم، فإن عمل هذه المديرية يبتدئ من فاتح غشت 2019، وينتهي في 31 شتنبر 2026، فيما تبلغ التكاليف الإجمالية لإنجاز ميناء الداخلة الأطلسي حوالي عشرة ملايير درهم.
واستنادا إلى المرسوم المحدث، فإن مديرية إعداد ميناء الداخلة الأطلسي تخضع لسلطة وزير التجهيز والماء، ويسيرها مدير، فضلا عن كونها تدخل في حكم مديرية بالإدارات المركزية.
وتناط بهذه المديرية مهام كثيرة، من بينها إعداد طلبات العروض والإعلان عنها، وإعداد العقود الملحقة ذات الصلة عند الاقتضاء، وتتبع إنجاز بناء الميناء، خصوصا ما يتعلق بالحواجز الوقائية، والأرصفة من مختلف الأعماق، والجرف، وإعداد وتجهيز الأراضي المسطحة، والحسر البحري المؤدي للميناء. وتناط بها، كذلك، مهمة السهر على جودة مختلف الأشغال وإدارتها وتنسيقها ومراقبتها، وإعداد التقارير عن تقدم الأشغال ووضعيتها الحسابية، وإعداد وتتبع الدراسات التكميلية المتعلقة بالمشروع، وتنسيق البنيات المؤقتة للمديرية وتأطير عملها ثم السهر على التسلم المؤقت والنهائي للمشروع.
وكانت شركات متخصصة فازت بصفقة إنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي. وتضم هذه الشركة شركتين مغربيتين هما (أس.جي.تي.أم) المختصة في بناء السدود، و(سوماجيك)، التي شاركت في أغلب مشاريع توسعة وبناء موانئ البلاد، إضافة إلى توسعة ميناء إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، وقامت ببناء كل موانئ دول أخرى بغرب إفريقيا ولديها مشاريع في سبع دول إفريقية أخرى.