استخراج ملح البحر عادة عبر عمليات غير معقدة وقليلة الخطوات، الأمر الذي يجعله أكثر فائدة من غيره من أنواع الملح المعروفة، نظرا إلى أنه لا يفقد الكثير من قيمته الغذائية والعلاجية، أثناء التصنيع.
إذ غالبا يتم الحصول على ملح البحر عبر عملية تبخير بسيطة لمياه البحر، وذلك عبر تعريض المياه للهواء، أو تسريع ذلك عبر تبخيرها داخل منشآت خاصة.
والمواد الغذائية الموجودة في ملح البحر تمتاز بأنها سهلة الامتصاص، ويسهل على الجسم الاستفادة منها.
ولكن بالطبع تلعب المنطقة التي تم استخراج الملح منها دورا في كونه أكثر أو أقل فائدة وقيمة.
وعادة ما يتم استخراج ملح البحر من مياه البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، وكان الصيادون قديما يستعملونه لشفاء جروحهم وتسريع التئامها وتعقيمها.
أنواع ملح البحر
لملح البحر عدة أنواع معروفة، هذه أهمها:
– ملح بحر الهيمالايا: أكثر أنواع ملح البحر نقاء، ويكون وردي اللون وغنيا بالمواد الغذائية.
– ملح البحر الكلتي: وهو ملح يستخرج من مناطق بحرية خاصة في فرنسا، ولونه رمادي، ويتميز بملمسه الرطب حتى عند تخزينه لفترات طويلة.
– ملح البحر القشاري: هذا النوع يتميز بأنه أكثر ملوحة ولكنه فقير في محتواه من المعادن.
– ملح البحر من نوع فلور دي سيل: يستخدم هذا الملح فقط لأغراض الطبخ.
– ملح البحر هاواي: هذا النوع باهظ الثمن، ولا يوجد خارج هاواي غالبا، وتتم إضافة نوع من الطين البركاني إليه، لمنحه لونه الأحمر المميز.
القيمة الغذائية لملح البحر
يحتوي ملح البحر على كمية هائلة من المواد الغذائية، سيما المعادن المفيدة الموجودة بشكل طبيعي في مياه البحر، مثل: الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنيسيوم، النحاس، الزنك، والحديد.
فوائد ملح البحر
بسبب محتواه الغذائي العالي، فإن ملح البحر له فوائد هامة للصحة والجمال على حد سواء، وهذه أهمها:
1- تعزيز امتصاص المواد الغذائية
يساعد تناول ملح البحر بانتظام الجسم على تعزيز امتصاص المواد والعناصر الغذائية المختلفة من الطعام، خاصة الزنك والكالسيوم والحديد وحمض الفوليك وفيتامين «ب 12».
2- تعزيز صحة الجهاز الهضمي
إن عدم حصول الجسم على كفايته من الأملاح، يؤثر سلبا على الجهاز الهضي وقدرته على إنتاج الأحماض اللازمة للهضم.
وعندما ينخفض مستوى الأحماض الهضمية التي يتم إنتاجها عن الحد الطبيعي، فإن هذا قد يؤدي إلى إصابة الجسم بأمراض عديدة، مثل: حرقة المعدة، ألم المعدة، والإمساك والتقيؤ.
3- منع الجفاف
عند استهلاك كمية كافية من ملح البحر بانتظام، فإن هذا يؤدي إلى تنظيم مستويات الصوديوم في الجسم، وبالتالي خلق التوازن الضروري بين الصوديوم والبوتاسيوم الهام جدا للجسم.
كل هذا يساعد على تنظيم كمية السوائل في الجسم، ومنع حصول جفاف.
4- أغراض جمالية عديدة
يساعد ملح البحر على تحقيق الأغراض الجمالية التالية:
– تجديد خلايا البشرة وشدها عند استعماله كمقشر خارجي.
– التخلص من السموم وإخراجها من الجسم عبر المسامات، عند عمل حمامات تحتوي عليه.
– تدليك فروة الرأس بملح البحر يساعد على تعزيز الدورة الدموية في الرأس، وتقوية بصيلات الشعر ومكافحة تساقط الشعر.
– التخفيف من آثار حب الشباب الظاهرة، وتحسين مظهر البشرة لدى المصابين بالتهابات الجلد.
5- تحسين صحة القلب وسكر الدم
يساعد تناول ملح البحر باعتدال على تنظيم مستويات السكر في الدم، ويخفف من حاجة مريض السكري إلى جرعات الأنسولين المعتادة، كما يساعد على السيطرة على ضغط الدم وتنظيم نبض القلب.
6- تخفيف ألم الأقدام وتشنج العضلات
تستطيع نقع أقدامك المتعبة في ماء دافئ يحتوي على ملح البحر، للتخفيف من ألم الأقدام وتشنجها وتورمها.
كما يساعد ملح البحر على تخفيف تراكم المواد السامة في الجسم، وبالتالي تخفيف الإرهاق والتعب ومقاومته بشكل عام.
7- تعزيز صحة العيون
إذا ما قمت بتطبيق القليل من محلول ملحي يحتوي على ملح البحر حول عينيك، فإن هذا سوف يساعدك على التخلص من التعب والإرهاق في منطقة العيون بسرعة، ومساعدة عيونك على الاسترخاء.
8- تحسين صحة الفم والأسنان
بسبب احتواء ملح البحر بشكل طبيعي على مادة الفلورايد، فإن تضمينه في نظامك الغذائي سوف يساعدك على حماية أسنانك من التلف والتسوس.
كما أن الغرغرة بماء يحتوي على ملح البحر مفيدة جدا للتعافي من التهابات اللثة ونزيفها.
9- فوائد أخرى
لملح البحر فوائد أخرى كثيرة، مثل:
– تخفيف حدة التهاب المفاصل الروماتويدي: إذ إن عمل حمام يحتوي على ملح البحر يساعد المريض على تخفيف الألم.
– علاج الصدفية: يعد ملح البحر مفيدا في علاج الصدفية، إذا ما تم استخدامه مع الأدوية الموصوفة من الطبيب.
– علاج الجيوب الأنفية: يساعد المحلول الملحي الذي يحتوي على ملح البحر على التخفيف من الاحتقان وتسييل البلغم.
يجب تناول ملح البحر باعتدال، خاصة إذا ما كنت من الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الملح، أو إذا كنت تعاني من حالة مرضية خاصة.
فارتفاع مستوى الصوديوم في الجسم قد يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة، مثل:
– النفخة والغازات.
– الجفاف.
– الضعف والإرهاق العام.