طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن دفعة جديدة من حافلات النقل المدرسي تم إطلاقها أول أمس الخميس، لتغطية الجماعات الترابية بإقليم الحسيمة، مما يسائل صفقات سابقة لمجلس طنجة تطوان الحسيمة، بعدما أطلق صفقات في هذا الإطار، وتم اقتناء العشرات من الحافلات غير أنه سرعان ما تم سحبها نظرا لوجود أعطاب وسط غموض يلاحق هذه الصفقة منذ رحيل العماري عن المجلس.
وحسب المصادر، فإن الدفعة الجديدة، جاءت في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، برسم سنة 2022. ويندرج توزيع هذه الحافلات في إطار دعم أسطول النقل المدرسي على مستوى إقليم الحسيمة، ودعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي. و يأتي في سياق سد الخصاص في الجماعات الترابية التي تعاني من إشكالية النقل المدرسي، خاصة الجماعات الجبلية بالوسط القروي.
كما تأتي هذه المبادرة في إطار المساهمة في تحسين جودة التعليم، فضلا عن تشجيع الناشئة في العالم القروي على الإقبال على التمدرس، وكذا المساهمة في التخفيف من حدة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات المنحدرات من العالم القروي والمناطق الجبلية بالإقليم.
وربطت المصادر بين هذا الإطلاق الجديد، والاختلالات المرصودة مؤخرا في صفقة لحافلة النقل المدرسي بجماعات بإقليم الحسيمة، والتي تكفل بها مجلس جهة طنجة سابقا، حيث سارعت وزارة الداخلية إلى سحب هذه الحافلات في أفق ترتيب الجزاءات القانونية، خصوصا في ظل توجه الدولة نحو تأسيس شركات للتنمية المحلية لتدبير هذا القطاع، بفعل تحوله إلى ما يشبه “بقرة حلوب” لبعض الجماعات، واستغلاله سياسيا خلال كل موسم انتخابي.
وكانت عمالة إقليم الحسيمة قد أعلنت مؤخرا، توزيع 35 حافلة جديدة للنقل المدرسي على الجماعات الترابية التابعة للإقليم. والتي تم اقتناؤها بشكل استعجالي في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، بعد أن تم سحب أسطول حافلات النقل المدرسي للشركة المكلفة في إطار عقدة مع المجلس الجهوي طنجة تطوان الحسيمة.