تطوان: حسن الخضراوي
باشرت الضابطة القضائية التابعة لمصالح الدرك الملكي، أول أمس الثلاثاء، التحقيق والبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بتطوان، في ملف إطلاق الرصاص من بندقية صيد من قبل مشتبه فيه لتصفية حسابات شخصية، ما أثار الرعب في صفوف السكان المجاورين بمنطقة بليونش الساحلية بعمالة المضيق، سيما مع الصراعات الدائرة بسبتة المحتلة بين تجار المخدرات باستعمال أسلحة متطورة، طيلة الأيام القليلة الماضية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن نزاعا بين بعض الأشخاص بمنطقة بليونش تطور ليتحول إلى مطاردات وإطلاق نار من بندقية صيد في اتجاه شخص مستهدف لم يصب بأذى، بحسب التحقيقات الأولية، وتمكن من الفرار إلى وجهة مجهولة، في حين أصيبت سيارة كانت بالمكان بأضرار مادية، بسبب طلقات نارية من بندقية تستعمل في الصيد البري.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الأبحاث القضائية التي باشرتها مصالح الدرك الملكي ببيلونش، مكنت من تحديد هويتي مشتبه فيهما، كما تم تحديد نوع السلاح الناري والرصاص، في انتظار الكشف عن كافة حيثيات وأسباب الصراع بين الطرفين، ومدى ارتباط الأمر بتصفية حسابات خطيرة بين شبكات للاتجار الدولي في المخدرات.
وأضافت المصادر ذاتها أن صراع مافيا الاتجار الدولي في المخدرات بالشمال، سبق وتسبب في استنفار الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، حيث يتم استعمال سلاح الصيد لتصفية حسابات خطيرة، فضلا عن الصراع حول مناطق النفوذ، ومعالجة مشاكل الاختلاسات المالية والغش في التعامل بسوق المخدرات بواسطة قوانين خاصة، تستهدف تصفية الشخص المعني، أو إصابته بعاهة مستديمة.
وتواصل السلطات المختصة بالشمال البحث القضائي في تصفية حسابات خطيرة بين تجار مخدرات، وإطلاق النار بمنطقة حيضرة بالفنيدق، بسبب خلافات ومعاملات مالية غامضة، فضلا عن إصدار مذكرة بحث في حق مشتبه في تورطهم في قضايا مماثلة، وتعقب رؤوس كبيرة سبق ذكر أسمائها خلال تحقيقات فرق مكافحة المخدرات، واستعمال أسلحة الصيد في تصفية الحسابات.
