قررت الهيئات التمثيلية لقطاع النقل الطرقي خوض إضراب وطني بدءا من 21 نونبر الجاري، مع تنظيم لقاء لرؤساء هذه الهيئات التمثيلية الأسبوع المقبل، لوضع الترتيبات الضرورية لتنفيذ هذا القرار، موضحة في بلاغ لها أن قرار هذا الإضراب جاء نظرا للزيادات المتكررة في أسعار المحروقات، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة، بحيث أصبح من الصعب على المقاولات النقلية مواصلة نشاطها بشكل عادي، مما تسبب في إفلاس العديد منها ومعاناة بعضها من تراكم الديون، فيما دعت في البلاغ ذاته جميع المهنيين إلى المشاركة المكثفة والانخراط والتعبئة الشاملة في هذه الصيغة الاحتجاجية قصد إنجاحها.
وتأتي احتجاجات مهنيي النقل، في الوقت الذي كشف الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أول أمس الخميس بالرباط، أن الحكومة أقرت دعما جديدا لمواكبة مهنيي النقل، موضحا في معرض جوابه على أسئلة الصحافيين عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنه سيتم العمل على فتح باب التسجيل في المنصة الخاصة بمهنيي النقل، وإقرار الدعم الذي يحدد بناء على السعر الذي تباع به المحروقات، وذلك بعدما كانت الحكومة قد أطلقت عملية دعم مهنيي النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الظرفية الراهنة التي تتسم بارتفاع أسعار المحروقات.
وكان وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، أعلن أن وزارته أعطت انطلاقة التسجيل للاستفادة من الدفعة السابعة من دعم مهنيي النقل بسبب ارتفاع المحروقات، موضحا في معرض رده على أسئلة البرلمانيين بمجلس المستشارين أن 170 ألف عربة استفادت من دعم المحروقات، مضيفا أن 95 في المائة من المهنيين المستهدفين استفادوا من هذا الدعم، لافتا أن قيمة الدعم بلغت 3.5 مليارات درهم .
النعمان اليعلاوي