شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إضراب قطاع الصحة يعمق معاناة مرضى بقرى شفشاون وتطوان

مطالب بالجودة وتوفير الاختصاصات لتفادي التوجيه

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

علمت “الأخبار”، من مصادرها، أن تنفيذ النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لإضراب استمر ليومي الخميس والجمعة الماضيين، بكل المؤسسات الاستشفائية العمومية بتطوان والمضيق وشفشاون ووزان والحسيمة، باستثناء أقسام المستعجلات والتخدير والإنعاش، تسبب في تعميق معاناة المرضى، مع تراجع جودة الخدمات الصحية، وطول المواعد الطبية، والرفع من مستوى الاكتظاظ الذي تشهده العديد من الاختصاصات ومواعد الكشف الطبي والعمليات الجراحية.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الإضراب شل العمل بالمراكز الصحية الحضرية والقروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، كما قرر الأطباء المحتجون مقاطعة حملات الصحة المدرسية، وجميع المبادرات التطوعية التي يتم القيام بها لتخفيف طول المواعد الطبية، حيث يتواصل تشبث المحتجين بمركزية الأجور وبصفة موظف عمومي كامل الحقوق، مع القيام بأي تعديلات ضرورية للقانونين 08.22 و09.22.

وأضافت المصادر ذاتها أن المستشفى الإقليمي بتطوان يشهد احتقانا، بسبب توزيع المنح المتأخرة عن الحراسة والمداومة، كما تتواصل معاناة المرضى بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، مع غياب طبيب مختص في التخدير والإنعاش، ما يضاعف من مشاكل توجيه المرضى إلى مستشفيات أخرى، فضلا عن معاناة الحوامل بمناطق متعددة مع التوجيه إلى المستشفى الإقليمي بتطوان، ناهيك عن الاكتظاظ بمستشفيات المضيق، والاحتقان بأقسام المستعجلات، والصراعات شبه اليومية التي تقع بين المرتفقين والأطقم الطبية والتمريضية وحراس الأمن الخاص، ما استدعى في بعض الأحيان تدخل السلطات الأمنية.

وحذرت العديد من الأصوات المهتمة بقطاع الصحة العمومية، من تداعيات استمرار إضرابات القطاع الحساس، ما يربك العمل بالمؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية القروية التي تستقبل الحوامل والمرضى في حالة مستعجلة، في ظل بعد المسافة للوصول إلى المستشفيات، ومشاكل الإسعاف، خاصة خلال فترة الليل، وإكراهات العزلة بالمناطق النائية.

وينتظر الجميع من أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية الجديد، التحرك على أكثر من مستوى، لمعالجة مشاكل التوجيه بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بتطوان وباقي مدن الشمال، والعمل على تجاوز الخصاص في الموارد البشرية، ومشاكل غياب عمل أقسام الإنعاش والتخدير، فضلا عن طول المواعد الطبية، والأعطاب التي تصيب التجهيزات وتنتهي بتوجيه المرضى إلى المصحات الخاصة، مع ما يكلف ذلك من أعباء مالية تتحملها الفئات التي تعيش الفقر والهشاشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى