شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

إصلاحات تهدد المآثر التاريخية بالمدينة العتيقة لطنجة

واجهات عشوائية وجمعية تحول فندقا تاريخيا إلى مطعم

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

أفادت مصادر مطلعة، بأن السلطات الولائية لطنجة، توصلت أخيرا، بتقارير تؤكد تسجيل عدد من الوقائع المشوهة للمدينة العتيقة، مع ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الوضع، ومن ضمنها ما وصف بالعبث الذي لحق بالمعالم والمآثر التاريخية بالمدينة العتيقة، خصوصاً فندق دار الدباغ الذي يعتبر من أبرز المعالم التراثية في المنطقة، ناهيك عن التشويه الكبير الذي يطول المناظر الجميلة للمدينة بسبب اللوحات الإشهارية الكبيرة، خاصة في منطقة “دروج ميريكان” التي تعد من الوجهات الرئيسية للزوار والسياح، مما يؤثر سلبا على جمالية المكان.

وحسب التقارير التي أعدتها جمعية مختصة، فإنه تم تسجيل خروقات قامت بها تعاونية مستفيدة من تسيير الفضاء، حيث خالفت شروط دفتر التحملات، إذ أصبح المركز التجاري الجديد الذي كانت تُعرض فيه المنتجات المحلية مجرد مطعم ومقهى يقدم خدمات تجارية بأسعار باهظة، مما يساهم في تهميش المنتجات المحلية واهتمام الزوار بالمرافق التجارية بدلا من الاستفادة من التراث المحلي. وأوردت التقارير ذاتها، أن التعاونية المستفيدة من المشروع لم تكن قادرة على تحمل المسؤولية المتعلقة بالمحافظة على البيئة والمآثر التاريخية في المنطقة، بل إن استغلالها للمكان كان يصب في مصالحها الخاصة على حساب المصلحة العامة. كما أن التعاونية قد استغلت نفوذها في احتلال الملك العمومي، خصوصا في ساحة دار الدباغ وغيرها من الأماكن التاريخية.

و أشارت التقارير ذاتها، إلى غياب الأهداف المرجوة من تأهيل المدينة العتيقة لطنجة، خاصة لدى فئة الشباب الذين يعانون من البطالة والهشاشة الاجتماعية، حيث تم تفضيل تشغيل فئات من خارج أسوار المدينة، وهو ما يتعارض مع التوجهات الملكية في محاربة الفقر والهشاشة من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساهمت في تأهيل هذا الفضاء في السابق. وطالب معدو هذه التقارير والي الجهة، بفتح تحقيق في هذا المشروع التنموي، بهدف تصحيح الوضع وإعادته إلى مساره الصحيح، بما يتماشى مع الأهداف التنموية المرجوة، خاصة في ظل رصد عدد من الشبهات بهذه المدينة التي سبق أن خصصت لها ملايين الدراهم من الميزانية العمومية بتمويل من عدة مؤسسات بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى