شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

إصابات «أوميكرون» تثير مخاوف من عودة الإغلاق

النعمان اليعلاوي

 

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن تسجيل 27 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد «أوميكرون»؛ وذلك منذ تأكيد أول إصابة يوم الأربعاء 15 دجنبر الجاري، في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي والجينومي، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها بهذا المتحور 28 حالة، موزعة بين 13 حالة بجهة الدار البيضاء سطات، و11 حالة بجهة الرباط سلا القنيطرة، و4 حالات في جهة فاس مكناس، حسب معطيات وزارة الصحة، موضحة في ما يتعلق بطبيعة هذه الحالات المؤكدة أنه قد تم تسجيل 20 منها في إطار 7 بؤر عائلية، إضافة إلى 8 حالات معزولة؛ وهمت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.

من جهة أخرى، تشير وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تسجيل 46 حالة محتملة إصابتها، وهي حاليا قيد التأكيد، منها 14 حالة على مستوى جهة مراكش آسفي. وأكدت الوزارة أنه يتم يوميا تسجيل مجموعة من الحالات المشتبه فيها، إما في بؤر أو ضمن مخالطين لحالات مؤكدة، أو حالات ذات خصائص وبائية خاصة، «ويتم تحليل العينات في إطار منظومة اليقظة الجينومية، لتصبح حالات محتملة عن طريق فحص «PCR» خاص، قبل أن يتم تأكيدها بالتحليل الجينومي»، يزيد بلاغ وزارة الصحة. مبينة أنه قد تم تسجيل، أول أمس الثلاثاء، من خلال منظومة الرصد الوبائي 381 حالة مؤكدة الإصابة بـ«كوفيد- 19»، وهو أكبر عدد من الحالات اليومية منذ بداية الفترة البينية، من بينها 38 حالة مشتبه في إصابتها بالمتحور الجديد «أوميكرون». وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى جد وارد، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية، خاصة العائلية منها.

من جانبه، قال الطيب حمضي، الطبيب والخبير في السياسات والنظم الصحية، إن المغرب بإمكانه تجنب الإجراءات المشددة وطويلة الأمد التي يفرضها خطر تفشي المتحور الجديد «أوميكرون»، من خلال تسريع التلقيح، والجرعة الثالثة، والالتزام التام والشامل بالإجراءات الوقائية الفردية والجماعية. وأوضح الخبير ذاته أنه على الرغم من أن متحور «أوميكرون» أقل شراسة بـ30 أو 50 في المائة مثلا من سابقيه، فإنه أسرع انتشارا بـ100 أو 300 في المائة أو أكثر، إضافة إلى كونه أقل تجاوبا مع اللقاحات، مردفا أن «معنى ذلك أن الإصابات ستكون هائلة، وتنتج عنها حالات خطيرة ووفيات وضغط على المستشفيات بشكل كبير. وبالتالي فإن متحور «أوميكرون» ولو كان أقل شراسة، فإن الوباء سيصبح أكثر خطورة». منبها إلى أن متحور «أوميكرون» ينتشر بسرعة هائلة، ويصيب من جديد الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بـ«كوفيد- 19» ثلاث مرات أكثر مقارنة مع المتحورات السابقة، ويفقد اللقاحات جزءا مهما من فعاليتها. مضيفا أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح لهم حماية حوالي 30 في المائة من الإصابة بـ«أوميكرون»، وحماية 70 في المائة من الحالات الخطيرة مقارنة مع غير الملقحين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى