إشادة عالمية
أشاد أنتوني بلينكن، كاتب الدولة الأمريكي، يوم الجمعة الماضي، بجهود المغرب في بناء الجسور بين الثقافات ومكافحة كل أشكال الإرهاب والعنصرية والتعصب. بضع ساعات قبل ذلك، أشاد دييتر رومان، المدير العام للشرطة الاتحادية بدولة ألمانيا، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب على رأس وفد أمني، بالدور البارز الذي تضطلع به المملكة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، مثمنا عاليا المعلومات التي قدمتها المصالح الأمنية المغربية في وقت سابق لألمانيا، بخصوص التهديدات المرتبطة بالخطر الإرهابي ضدها.
لم يعد هناك أي شك بخصوص القناعة الأمنية العالمية المترسخة بالدور الحاسم والفعال الذي يقوم به المغرب في حماية دول العالم من ويلات الإرهاب، فهذه القناعة أصبحت من باب تحصيل حاصل، للكفاءة والقدرة والحرفية التي تتمتع بها المؤسسة الأمنية المغربية بإدارة عبد اللطيف الحموشي، والتي تجدد نفسها باستمرار، لضمان فعاليتها أمام حربائية وتلون الإرهاب والإرهابيين.
ومن داخل هذه القناعة الأمنية العالمية فإن عددا من البلدان التي يحسب لها ألف حساب، عبرت عن رغبتها في الاستفادة من الخبرة الواسعة التي راكمها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، آخرها دولة قطر التي وقعت اتفاقية تعاون أمني مع المغرب، قبل انطلاق النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بهدف ضمان وجود الآلاف من عناصر الأمن المغاربة هناك، للمشاركة في الحماية الأمنية لهذا الحدث الكبير.
وللأسف فإنه في الوقت الذي يمكن أن نفتخر فيه بأن مسؤولين دوليين على أعلى مستوى يشيدون، دون أي محاباة أو مجاملة، بالدور الذي تقوم به المؤسسات الأمنية المغربية وطنيا ودوليا، هناك البعض من بني جلدتنا ممن يعتاش على منطق الابتزاز والمساومة، يحاولون هدم صور هذه المؤسسة والمس بسمعتها، حتى يتسنى لهم النيل من الاستقرار الأمني والاجتماعي الذي نعيش في كنفه.
ومثل هذه الشهادات والمجهودات والمواقف البطولية لأبطالنا لن يلتفتوا إليها، لأنها ببساطة لا تخدم أجندة تجار الأزمات والفتن، الذين اعتادوا على الكذب والتضليل والتدليس، أما حقيقة المجهودات الأمنية في حماية السلامة الجسدية والممتلكات العامة والخاصة، فلا مكان لها في خطابهم، فالهدف لديهم هو استغلال أي وسيلة سياسية أو إعلامية لتشويه صورة الأمن، والاستعانة ببعض معدومي الضمائر من بعض المؤسسات الحقوقية المرتزقة والإعلامية، الذين يدعموهم بتقارير مخدومة من أجل حفنة من الأموال المحولة في الخارج.
والخلاصة ليس هناك من داع للحملة التي يشنها خونة الوطن، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مؤسسات حقوقية وإعلامية مشبوهة، غير التقدير الذي يفرده حكام ومسؤولو العالم للمدير العام الحموشي، وللكفاءة الأمنية المغربية التي ذاع صيتها، بما تقدمه للوطن والعالم من تضحيات وخدمات في مواجهة صناع الإرهاب.