قال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية إن إسبانيا قد دخلت مرحلة “المراقبة والسيطرة المحتملة على انتقال عدوى ” جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد فرناندو سيمون خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقد في ختام اجتماع اللجنة التقنية لتدبير تداعيات فيروس كورونا أن كل البيانات والمؤشرات الخاصة بتطور الوباء وانتقاله قد استمرت على نفس المنحى الذي تأكد خلال الأيام الماضية ” وهو ما يشكل خبرا جيدا وموقفا إيجابيا للغاية ” مشيرا إلى أن ” هذا الأمر يسمح لنا بالتخطيط لتدابير وإجراءات مستقبلية في ظروف ملائمة “.
وقال المسؤول “بالاعتماد على ما توفر لدينا من بيانات ومؤشرات إيجابية تم تأكيدها خلال الأيام الماضية يمكننا أن ننطلق منذ الآن وبشكل تدريجي في مناقشة تدابير تخفيف القيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ والحجر الصحي”.
وأوضح أن عدد حالات الوفيات الجديدة بلغ 378 حالة في ظرف 24 ساعة أي بزيادة 7 ر 1 في المائة ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 22 ألف و 902 منذ بدء تفشي الوباء في البلاد مضيفا أن “تطور انتقال الوباء يظل مواتيا حتى بإدراج هذه المؤشرات”.
وأشار إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا بلغ 223 ألف و 759 حالة بزيادة 2944 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة في حين بلغ عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء التام 95 ألف و 708 حالة مشددا على أن ” هناك زيادة بنسبة 5 ر 1 في عدد حالات الإصابة المؤكدة في ظرف 24 ساعة وهو ما يؤكد بوضوح المنحى التنازلي الذي لوحظ في الأيام القليلة الماضية”.
ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر بعد أن تقرر تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة على التوالي إلى غاية 9 ماي المقبل.
وصادق مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) الأربعاء الماضي للمرة الثالثة على التوالي على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة أسبوعين إضافيين حتى 9 ماي المقبل وذلك من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
ولأول مرة تضمن هذا الإجراء تخفيف بعض القيود المفروضة في إطار الحجر الصحي من بينها السماح للأطفال دون سن 14 عاما بالخروج بصحبة شخص بالغ وذلك اعتبارا من يوم الأحد المقبل.
