اتهمت السلطات الإسبانية، أمس الأحد، قطر بتمويل الإرهاب على أراضيها، كاشفة عما قالت أنها معلومات تؤكد تورط قطر في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية والجماعات الدينية المتشددة من بينها “داعش” وجماعة “الإخوان المسلمين” على الأراضي الإسبانية وفى عدد من دول العالم، حسب الاتهامات الاسبانية التي لقيت صدا واسعا لدى الصحافة الاسبانية التي أوضحت أن مصادر مكافحة الإرهاب بالجارة الشمالية “أكدوا أن رجال أعمال أثرياء من قطر يمولون أئمة المساجد ذات الطابع السلفي المتشدد الموجودة فى “كتالونيا” (250 مسجدا منها 80 فى برشلونة)، مشيرة إلى أن خبراء من الشرطة الإسبانية أكدوا أن قطر تقوم بتمويل تنظيم “داعش” أيضا، كما تجند عناصر وشباب تلك المنظمات الموجودة فى إسبانيا خاصة فى كتالونيا والتى منها “الإخوان” للإنضمام إلى داعش والسفر إلى الدول العربية مثل سوريا والعراق.
في ذات السياق أوضحت الصحف الإسبانية أن جماعة “الإخوان المسلمين ” تشتغل تحت غطاء منظمات المجتمع المدني الإسلامية فى إسبانيا “لنشر الثقافة الإسلامية باعتبارها تراثا للإنسانية جمعاء، وذلك كمجرد غطاء، ولكن الحقيقة أن هذه المنظمات التي من بينها الإخوان تعمل بحرية فى إسبانيا ولكن بطريقة شبه سرية لنشر العنف” حسب المصادر الإسبانية .
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة “الموندو” الإسبانية، إن تلك المنظمات “تعيش فى مجتمع منفصل أو موازي للديمقراطية ويشبه الأقاليم المستقلة فى “سبتة” و”مليلة” فى وضع قابل للانفجار، وفى الوقت الذى ترفع فيه إسبانيا أعلى درجات الحذر منذ هجمات 11 مارس الإرهابية2011 فى البلاد”، مضيفة أن “المغرب تعتبر معقلا لتجنيد التكفيريين، خاصة مليلة وسبتة التابعين لإسبانيا”.
