محمد وائل حربول
بعد زهاء سنتين عن إطلاق مشروع تصميم تهيئة مدينة الصويرة، صدر قرار الموافقة أخيرا عليه بالجريدة الرسمية للمملكة في عددها الأخير، حيث أشرف على إنجاز المشروع الذي سيعيد نوعا من الحياة إلى «مدينة الرياح»، بعد السكتة القلبية التي عانت منها طيلة جائحة «كوفيد- 19»، الوكالة الحضرية للمدينة، برئاسة مديرها السابق محمد بلبشير، رفقة فريق عمل خاص من مديرية الدراسات والطوبوغرافيا، فضلا عن مجموعة من الفرقاء من قسمي التعمير التابعَين للعمالة وللجماعة، والمجلس الجماعي للمدينة.
وجاء بالجريدة الرسمية أنه يوافق على التصميم والنظام المتعلق به الموضوعين لتهيئة جماعة الصويرة بإقليم الصويرة، وبالإعلان أن في ذلك منفعة عامة، حيث سيسند تنفيذ ما جاء في هذا المرسوم إلى رئيس مجلس جماعة الصويرة الحالي طارق العثماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث سيتم الاعتماد على مشروع التهيئة لمدة عشر سنوات، قبل أن يتم في ما بعد تجديده وتعديله إن تطلب الأمر ذلك.
وكان مشروع تهيئة الصويرة قد أحيل على المجلس الجماعي للمدينة، من طرف الوكالة الحضرية، خلال شهر شتنبر من سنة 2020، ليتم عرضه من قبل المجلس على أنظار العموم، نهاية شتنبر 2020 ولمدة شهر، حتى يتم الاطلاع عليه كاملا، وإبداء مختلف الملاحظات بشأنه، إذ تم تخصيص موظفتين وتقني يعملون على تدوين كل الملاحظات، وتقديم مختلف الشروحات حول المشروع، ليتم تسجيل زهاء 420 تعرضا، تمت دراستها كاملة خلال جلسة من قبل أعضاء المجلس الجماعي للمدينة وقسم التعمير، إضافة إلى المصالح الجماعية.
وقدمت الوكالة الحضرية لموكادور، عن طريق مديرها السابق محمد بلبشير، رفقة أطر عن مديرية التدبير الحضري والتقنين، قبل سنة من الآن (أكتوبر 2020)، عرضا أمام أعضاء المجلس الجماعي للمدينة برئاسة هشام الجباري، قبل أن يتم التداول بشأن مشروع التهيئة خلال اجتماع دورة المجلس الجماعي العادية لشهر أكتوبر 2020، ليصادق خلالها مجلس جماعة الصويرة بمجموع أعضائه الحاضرين على تبني الملاحظات المتضمنة بتقرير لجنة التعمير المنبثقة عن المجلس، التي تترجم وتلخص ملاحظات كافة الأعضاء، ناهيك عن تبني التعرضات المسجلة بسجل الملاحظات.
وفي بداية السنة الجارية، شهد مقر الوكالة الحضرية بالصويرة عددا من الاجتماعات، تم عبرها تدارس كل الملاحظات التي تقدم بها المجلس الجماعي، وسكان المدينة، فضلا عن إجراء الوكالة الحضرية لعدد من اللقاءات التواصلية مع فعاليات من المجتمع المدني، ثم مع مهنيي القطاع من منعشين عقاريين ومقاولين، قبل أن تتم معالجة وتدارس كل الملاحظات والتعرضات المقدمة، نهاية أبريل الماضي، لتتم الموافقة بعدها على تصميم تهيئة الصويرة الذي رأى أخيرا النور، بعد إصداره بالجريدة الرسمية للمملكة، بداية الأسبوع الجاري.